للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن دريد: الفأفأة: الحبسة في اللسان، والرجل فأفاء: يمد ويقصر.

[(ف أ س)]

قوله: بفؤوسهم جمع فاس، وهي القدوم إذا كانت برأسين.

[(ف أ و)]

قوله: الفئة معناه: الفرقة والطائفة هو من قولهم فأيت رأسه، وفأوته إذا شققته. قال الله ﴿فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ﴾ [النساء: ٨٨] أي: فرقتين انقسمتم في ذلك واختلفتم.

[فصل الاختلاف والوهم]

في إسلام أبي ذر: فإن رأيت شيئًا أخاف عليك فإني أريق الماء، كذا لبعض رواهُ البخاري، وعند البخاري وغيره، ومسلم: قمت كأني أريق الماء وهو الصحيح.

[الفاء مع التاء]

[(ف ت ح)]

قوله: في علامات النبوءة فجعل فيه فتح بالميشار، فسرناه في حرف الميم والياء، وذكرنا وهمه والخلاف فيه، وذكر فيها المفتاح. وفي بعض الروايات: المفتح وهما لغتان.

وقوله: في لا إله إلا الله: إن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك (١)، كذا للأصيلي: بفتح الفاء، ولغيره فتح على ما لم يسم فاعله، هذا ضرب مثل للحال إن شهادة أن لا إله إلا الله موجبة للجنة ودخولها، ثم جعل الأعمال معها كأسنان المفتاح الذي لا ينتفع به، ولا يفتح غلقًا إلا أن يكون معه أسنان، يريد أن يدخل الجنة دون حساب ولا عقاب، على ما فرط فيه من فرائضه، وأتاه من محارمه، وإلا فهي موجبة لدخول الجنة، على كل حال على مذهب أهل السنة، وعلى ما تأولناه يوافق قول وهب هذا لقولهم، ولا يصح تأويله على غيره من مذاهب أهل البدع من الخوارج والمعتزلة، لقولهم بتخليد أهل الذنوب في النار، ومنعهم الجنة رأسًا.

وقوله: أو فتح هو (٢) أي: نصر.

ومنه قوله تعالى ﴿إنْ تَسْتَفْتِحُوا﴾ الآية أي: تسألوا الله النصر فقد أتاكم، ومنه كان يستفتح بصعاليك المهاجرين.

وقوله: ساعتان تفتح لهما أبواب السماء (٣) يكون على ظاهره. وقيل: في هذا أنه عبارة عن الإجابة للدعاء.

[(ف ت خ)]

قوله: يلقين الفتخ (٤) وفتخها (٥) وهي الخواتيم: بفتح الفاء والتاء. قيل: هي خواتيم عظام يمسكها النساء، كذا فسره في كتاب البخاري عبد الرزاق، وقال غيره: هي خواتيم تلبس في الرجل واحدها فتخة، بفتح الفاء


(١) أخرجه البخاري في الجنائز باب ١.
(٢) أخرجه أبو داود في الجهاد باب ١٤٣.
(٣) أخرجه مالك في النداء حديث ٧.
(٤) أخرجه البخاري في العيدين باب ١٩، وتفسير سورة ٦٠، باب ٣، واللباس باب ٥٦، ومسلم في العيدين حديث ١.
(٥) انظر مسلم في العيدين حديث ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>