للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما قال، والكثافة إنما هي من الصفاقة، إلا أن يكون على بدل الثاء من الفاء، كما قالوا: جدث وجذف، وفوم وثوم، فإن صحت به الرواية فهو ذاك.

قوله: سيكون خلفاء فتكثر، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: فوا بيعة الأول فالأول (١)، كذا ضبطناه تكثر: بفتح أوله وضم الثاء المثلثة أي: يكثرون في وقت واحد، وضبطه بعضهم فتكثر: بضم أوله وكسر الثاء كأنه يريد تكثر مما لا تعرف وتنكر، والأول أولى بدليل بقية الحديث. وأمره بالوفاء للأول فالأول.

[الكاف مع الحاء]

[(ك ح ل)]

قوله: قطع أكحله (٢) ورمي على أكحله (٣)، هو عرق معروف. قال الخليل: هو عرق الحياة ويقال: هو نهر الحياة في كل عضو منه شعبة، له اسم على حدة إذا قطع من اليد لم يرقأ الدم. قال أبو حاتم: هو عرق في اليد وهو في الفخذ النسا، وفي الظهر الأبهر.

[الكاف مع الخاء]

[(ك خ ك خ)]

قوله: كخ كخ (٤): زجر للصبي عما يريد أخذه، يقال: بفتح الكاف وكسرها وسكون الخاءين وكسرهما معًا وبالتنوين مع الكسر وبغير التنوين. وقال الداودي معناه لين، وهي كلمة أعجمية عربتها العرب.

[الكاف مع الدال]

[(ك د ح)]

قوله: أرأيت ما يعمل الناس ويكدحون (٥) أي: يكتسبون ويسعون فيه من عمل قال الله تعالى ﴿إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا﴾ [الانشقاق: ٦].

[(ك د د)]

قوله: ليس من كدك ولا كد أبيك أي: ليس من جدك في الطلب وتعبك فيه، ومنه قولهم: اسعَ بجد لا بكدّ، أي: ببخت لا باجتهاد وشدة سعي.

[(ك د م)]

قوله: يكدم الأرض (٦): بفتح الياء وكسر الدال أي: يعضها بفيه من شدة الألم أو شدة العطش.

وقوله: في بعض الروايات بلسانه، وكذا جاء في كتاب الطب من البخاري، وجهه بأسنانه لأنه لا يكدم باللسان كما قال في الرواية الأخرى يعضون الحجارة.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: ومكدوش في نار جهنم، كذا للعذري: بالشين المعجمة، ولغيره في الصحيحين بالمهملة فمكدوش مثل:


(١) أخرجه ابن ماجه في الجهاد باب ٤٢.
(٢) أخرجه مسلم في الجهاد حديث ١٣٢.
(٣) أخرجه البخاري في المغازي باب ٣٤، ومسلم في الجهاد حديث ٦٥.
(٤) أخرجه البخاري في الزكاة باب ٦٠، والجهاد باب ١٨٨.
(٥) أخرجه مسلم في القدر حديث ١٠.
(٦) أخرجه البخاري في الطب باب ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>