للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: في بريرة: فخيرت من زوجها (١) أي: جعل لها أن تختار.

وقوله: الخيل معقود في نواصيها الخير (٢)، فسره في الحديث: الأجر والمغنم، والعرب تسمي المال خيرًا، ومثل ذلك قوله تعالى ﴿إِنْ تَرَكَ خَيْرًا﴾ [البقرة: ١٨٠] ومعنى الاستخارة: سؤال إعطاء الخير من الأمرين. وقال أبو عبيد: هو الاستعطاف، ودعاء الرجل إليك وليس هو المراد به في الحديث.

وقوله: أعطه جملًا خيارًا أي: مختارًا جيدًا. يقال: جمل خيار، وناقة خيار.

[(خ ي ط)]

ذكر في الغلول الخِياط: بكسر الخاء والتخفيف والمخيط بكسر الميم. وفي رواية أكثر شيوخنا: الخائط والمخيط، فالخائط الخيط نفسه، وكذا في رواية ابن بكير أدوا الخيط والمخيط والخياط (٣). قال الباحي: يكون الإبرة ويكون الخيط. وقال الهروي: هو وإن كان يقال فيهما فهو هنا الخيط لذكره معه المخيط وهي الإبرة. وفي الحديث الآخر: إلا كما ينقص المخيط إذا دخل في البحر (٤)، وهو هنا الإبرة، ومثله قوله ﴿سَمِّ الْخِيَاطِ﴾ [الأعراف: ٤٠].

[(خ ي ل)]

وذكر المختال والخيلاء: بضم الخاء وفتح الياء ممدود، والمخيلة: بفتح الميم والخال، وكله من الاختيال، وهو التكبر واستحقار الناس، رجل مختال وخال وخائل ويقال: الخيلاء: بكسر الخاء أيضًا والخال أيضًا: الخيلاء وكذلك المخيلة وأما قوله: إذا رأى مخيلة بفتح الميم هي السحابة يخيل فيها المطر، والمخيلة: بالضم: السماء المتغيمة، تخيل المطر فهي مخيلة، فإذا أرادوا السحابة نفسها قالوا: مخيلة: بالفتح.

وقوله: عليه خيلان (٥): بكسر الخاء جمع خال، وهي النقط التي تكون في الجسد سودًا وهي: الشامات.

وقوله: لعبيد الله بن عدي بن الخيار: ما منعك أن تكلم خالك عثمان في أخيه الوليد؟ إنما جعلوا عثمان خاله لأن أم عدي من بني أمية، رهط عثمان . وقول جابر: شهد بي خالاي العقبة وسمى أحدهما البراء بن معرور، وفي الحديث الآخر: أنا وأبي وخالي من أصحاب العقبة، كذا هو مثنى غير مرفوع عند جميعهم، إلا أنه مهمل عند الأصيلي، وضبطه النسفي وخالي على الإفراد. قيل: صوابه وخالاي، وقد يحتمل أن الصواب هنا الإفراد، ويسلم من اللحن.

وقوله: حتى كان يخيل إليه (٦) كذا أي: يشبه عليه والخال كل ما لا أصل له كخيال الحلم.


(١) أخرجه البخاري في العتق باب ١٠، والهبة باب ٧، ومسلم في العتق حديث ٩ - ١٢.
(٢) أخرجه البخاري في المناقب باب ٢٨، ومسلم في الزكاة حديث ٢٥، والإمارة حديث ٩٦ - ٩٩، ومالك في الجهاد حديث ٤٤.
(٣) أخرجه مالك في الجهاد حديث ٢٢.
(٤) أخرجه مسلم في البر حديث ٥٥.
(٥) أخرجه مسلم في الفضائل حديث ١١٢.
(٦) أخرجه البخاري في الجزية باب ١٤، وبدء الخلق باب ١١، والطب باب ٥٠، ٧٤، والأدب باب ٥٦، والدعوات باب ٥٨، ومسلم في السلام حديث ٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>