للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعضهم: أو ضار (١)، وكذا للعذري والأول المعروف، ووجه الكلام. ويخرج الثاني على إضافة الشيء إلى نفسه، كماء البارد أو يرجع ضار وضارية إلى صاحب الصيد أي: كلب صاحب كلاب ضارية. وقول مسلم: وأضرابهم من حمال الآثار، كذا في النسخ. قيل: ووجه الكلام وضربائهم أي: أجناسهم وأمثالهم، لأن فعلًا لا يجمع على أفعال إلا في أحرف نادرة سمعت. وقول مالك القضاء في الضواري والحريسة، كذا لكافة الرواة، وفي بعض النسخ: الضوال والحريسة والأول الصواب، وعليه يدل ما في الباب.

[الضاد مع الطاء]

قوله: الاضطباع هو التحاف مخصوص، وهو أن يدخل رداءه من تحت يده اليمنى، فيلقيه على منكبه الأيسر.

وقوله: جنتان من حديد قد اضطرت أيديهما إلى تراقيهما (٢) أي: ضمت وأصله. والله أعلم. اضترت: افتعلت من الضر والضرورة، فأبدلت التاء طاء لأجل الضاد. قال بعضهم: ووجه الكلام قد اضطرتا أو قد اضطرت: بضم الطاء. قال القاضي : ولا ينكر صحة معنى الرواية أي: قد اضطرت كل جنة، وقد اضطرت حالتهما تلك أو لبستهما وشبهه.

[الضاد مع اللام]

[(ض ل ل)]

قوله: لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي ضُلَّالًا (٣) من الضلال، أي: حائدين عن طريق الحق، من ضل عن الطريق: يضل ويضل، والضلال أيضًا: النسيان.

وقوله: ضل عملي (٤) أي: حاد عن الحق.

وقوله: أضللت بعيرًا (٥) وأضل راحلته (٦) أي: ذهب عني ولم أجده، وضالة الإبل، وضوال الإبل، وضالة المؤمن حرق النار (٧)، هو ما ضل منها ولم يعرف مالكه، نهى عن التقاطها وهو من ضل الشيء إذا ضاع أو ذهب عن القصد. قال أبو زيد: ضللت الدابة والصبي، وكل ما ذهب عنك بوجه من الوجوه، وإذا كان مقيمًا فأخطأته فهو بمنزلة ما لم يبرح نحو: الدار والطريق، تقول: قد ضللته ضلالة. وقال الأصمعي: ضللت الدار والطريق، وكل ثابت لا يبرح: بفتح اللام وضلّني فلان فلم أقدر عليه، وأضللت الدراهم وكل شيء ليس بثابت، وقد تقدم في حرف الهمزة والنون، وفي حرف الظاء حتى يظل الرجل أن يدري كم صلى، والخلاف فيه وفي كتاب العتق في حديث أبي هريرة وغلامه في حديث عبد الله بن سعيد: أضل أحدهما


(١) أخرجه بهذا اللفظ مسلم في المساقاة حديث ٥٤.
(٢) أخرجه البخاري في الجهاد باب ٨٩، واللباس باب ٩، ومسلم في الزكاة حديث ٧٦، ٧٧.
(٣) أخرجه البخاري في الأضاحي باب ٥، والتوحيد باب ٢٤، والمغازي باب ٧٧، ومسلم في القسامة حديث ٢٩.
(٤) أخرجه البخاري في فضائل الصحاب النبي باب ١٥، ومسلم في الزهد حديث ١٢.
(٥) أخرجه البخاري في الحج باب ٩١، ومسلم في الحج حديث ١٥٣.
(٦) انظر مالك في الحج حديث ١٥٣.
(٧) أخرجه الترمذي في الأشربة باب ١١، وابن ماجه في اللقطة باب ١، والدارمي في البيوع باب ٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>