للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ك ف ف)]

قوله: ولا تكف شعرًا ولا ثوباً (١) أي: تضمه وتجمعه في الصلاة فيعقص الشعر ويحتزم على الثوب، ويروى في غير هذه الأصول تكفت وهما بمعنى، وقد تقدم تفسير هذا الحرف ومثله.

قوله في الحديث الآخر: نهى أن نكف شعرًا أو ثوباً أي: نضمه من أجل الصلاة ونجمعه.

وقوله: يتكفف الناس ويتكففون الناس (٢) أي: يسألونهم أن يعطوهم في أكفهم. وفي الحديث الآخر: يتكففون منها أي: يأخذون منها (٣) بأكفهم.

وقوله: يكف ماء وجهه أي: يصونه ويقبضه عن ذل السؤال، وأصل الكف المنع. وفي إسلام عمر: وعليه يعني العاصي بن وائل، قميص مكفوف (٤) أي: له كفة، وهي الطرة تكون فيه من ديباج وشبهه، وفي المراطلة ذكر كفة الميزان (٥): بكسر الكاف، وكذلك كل مستدير قالوا: وأما كفة الثوب، وكفة الحائل، وكل مستطيل فبالضم.

وقوله: مضمض واستنشق من كفة واحدة (٦) فهذا: بالفتح والضم مثل غرفة وغرفة أي: مما ملأ كفه من الماء.

وقولها: في حديث أم سلمة: كفي رأسي أي: اجمعي أطرافه وأقبضيها. وقد قال بعضهم: إن صوابه كفي عن رأسي أي: دعيه وانقبضي عن تمشطه حتى أسمع خطبة رسول الله .

وقوله: نجوت منها كفافاً (٧) أي: لا عليّ ولا لي.

وقوله: عن بغلة النبي أكفها أي: أقبضها عن السير وأمنعها منه، والكف المنع ومنه سمي كف الإنسان؛ لأنَّه يكف بها عن سائر البدن.

[(ك ف ي)]

تقدم معنى غير مكفي والاختلاف فيه، وجاء فيها كفى بالله، ويكفي وتكفيكم الدبيلة بمعنى صرف عنك وكفاني، كذا بمعنى قاتني وأغناني عن غيره، ومنه وإن كانت لكافية ويكفي في ذلك ما مضى من السنة.

وقوله: ولم يكن لهم كفاة (٨) أي: عبيد وخدم يكفونهم مئونة العمل.

قوله: ستفتح عليكم أراض ويكفيكم الله فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه (٩) أي: يكفيكم


(١) تقدم الحديث مع تخريجه.
(٢) أخرجه البخاري في الجنائز باب ٣٦، والوصايا باب ٢، ومناقب الأنصار باب ٤٩، والمغازي باب ٦٤، والنفقات باب ١، والمرضى باب ١٦، والدعوات باب ٤٣، والفرائض باب ٦، ومسلم في الوصية حديث ٥، ٨، ومالك في الوصايا حديث ٤.
(٣) أخرجه البخاري في التعبير باب ٤٧، ومسلم في الرؤيا حديث ١٧.
(٤) أخرجه البخاري في مناقب الأنصار باب ٣٥.
(٥) انظر مالك في البيوع حديث ٣٩.
(٦) أخرجه البخاري في الوضوء باب ٤١.
(٧) أخرجه البخاري في الأحكام باب ٥١.
(٨) أخرجه مسلم في الجمعة حديث ٦.
(٩) أخرجه مسلم في الإمارة حديث ١٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>