للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأسبع الرجل غلامه إذا تركه يفعل ما يشاء. وقال الدوادي: معناه إذا طردك عنها السبع فبقيت أنا فيها أتحكم دونك لفرارك منه. وقيل: يوم السبع: بالسكون عيد كان لهم في الجاهلية، يجتمعون فيه للهدهم ويهملون مواشيهم فيأكلها السبع. قال بعضهم: إنما هو السيع بالياء باثنتين تحتها أي: يوم الضياع يقال: أسيعت وأضعت بمعنى.

وقوله: صلى النبي سبعًا جميعًا وثمانيًا جميعًا (١)، يريد جمع المغرب والعشاء، وجمع الظهر مع العصر.

[(س ب غ)]

قوله: سابغ الإليتين (٢)، هنا: كبرهما أوسعتهما، ومنه: ثوب سابغ أي: كامل وعدة سابغة أي: متسعة.

وقوله: أسبغ الله عليك نعمه أي: كثرها ووسعها ويدل عليه قوله في بعض الروايات: عظيم الإليتين، وفي أخرى: إن جاءت به مستها الاسته، والمسته العظيم الإليتين، وقد يكون سابغ الإليتين أي: شديد سوادهما لأنه قد جاء في صفه في بعض الروايات أسود يقال في الصباغ: بالصاد والسين، وقد يكون سابغ الإليتين أي: شديد سوادهما لأنه قد جاء في صفته في بعض الروايات أسود يقال في الصباغ: بالصاد والسين، وقد يكون سابغ الإليتين أي: عليهما شعر كما يوجد في بعض الأطفال يقال: سبغت الناقة إذا ولدت ولدها حين يشعر.

وقوله: أسبغه ضروعًا (٣) أي: أتمه وأعظمه لكثرة لبنها، وقد وقع عند بعض رواة مسلم أشبعه بالشين المعجمة والعين المهملة، وهذا خطأ.

وقوله: في المنفق إلا سبغت عليه (٤) أي: امتدت وطالت: بفتح الباء وضبطه الأصيلي: بالضم ولا يعرف.

وقوله: أَسْبِغِ الْوُضُوءِ وإسباغ الوضوء أي: إكماله وإتمامه والمبالغة فيه. وقال ابن عمر: إسباغ الوضوء الإنقاء ذكره البخاري، وأما قوله في حديث الشعب: فتوضأ ولم يشبع الوضوء قيل: معناه استنجى ولم يتوضأ للصلاة، والأولى أن معناه توضأ وضوءًا خفيفًا، كما جاء هكذا مفسرًا في حديث قتيبة، وبدليل قوله في الحديث الآخر: ولا يصلي حتى يجيء جمعًا وبقوله: الصلاة إمامك ويكون بمعنى قوله بعد فجاء المزدلفة فتوضأ فأسبغ الوضوء فصلى أي: كرره لحدث عراه أو أكمل فضيلته بتكراره تمام الثلاث لاقتصاره أولًا على واحدة والله أعلم.

قوله: في حديث الزكاة إلا سبغت عليه أي: كملت واتسعت. كما قال في الرواية الأخرى إلا انبسطت عليه.

[(س ب ق)]

قوله: فانطلقت في سباق قريش (٥) جمع سابق، وسابق بين الخيل (٦) أي: أجراها ليرى


(١) أخرجه البخاري في التهجد باب ٣٠، والمواقيت باب ١٨.
(٢) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٢٤، باب ٣.
(٣) أخرجه مسلم في الفتن حديث ١١٠.
(٤) أخرجه البخاري في الزكاة باب ٢٨.
(٥) أخرجه أبو داود في المناسك باب ٦٣، والدارمي في المناسك باب ٥٢.
(٦) أخرجه البخاري في الصلاة باب ٤١، والجهاد باب ٥٧، ٥٨، والاعتصام باب ١٦، ومسلم في =

<<  <  ج: ص:  >  >>