للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ل ب د)]

قوله: من لبّد (١) يعني: شعره والتلبيد، وأحرم ملبداً هو جمعه في الرأس بما يلزق بعضه ببعض كالغسول والخطمي والصمغ، وشبهه لئلا يتشعث ويقمل في الإحرام.

وقوله: كساء ملبدًا (٢): بفتح الباء قيل: يحتمل أن يكون من هذا أي: كثفت ومشطت وصفقت بالعمل حتى صارت مثل اللبد. وقيل: معناه مرقعاً يقال: لبدت الثوب ولبدته وألبدته أي: رقعته، وإلى هذا ذهب الهروي والأول أصح لقوله في الرواية الأخرى: كساء من هذه الملبدة (٣)، فدل أنه جنس منها.

وقوله: برقع ثلاث لبد بعضها فوق بعض (٤) مما تقدم أي: رقع.

[(ل ب ط)]

قوله: فلبط به (٥): بضم اللام وكسر الباء وآخره طاء مهملة أي: صرع وسقط لحينه مرضاً، واللبط: بسكون الباء اللصوق بالأرض. وقال مالك: وعك لحينه. وفي حديث إسماعيل، يتلوى ويتلبط (٦) أي: يتقلب عطشاً.

[(ل ب ن)]

قوله: عليكم بالتلبينة (٧)، والتلبين: هو حساء يعمل من دقيق أو نخالة شبهت باللبن لبياضها، وقد يجعل فيها اللبن أو العسل.

وقوله: وعندي عناق لبن (٨) أي: ملبونة تطعم اللبن وترضعه. وقال بعضهم: أنثى وليس بشيء.

وقوله: إني حلبت من ثدي امرأتي لبناً

كثيرًا (٩)، كذا جاء في الحديث، وكذا يستعمله الفقهاء، وكذلك حديث لبن الفحل. قال أبو عبيد: والمعروف في كلام العرب لبانها. وقال غيره: اللبان لبنات آدم، واللبن لسائر الحيوان.

وقوله: وأنا موضع تلك اللبنة (١٠)، ورأيته على لبنتين: بفتح اللام وكسر الباء وبكسر اللام وسكون الباء معًا، ويجمع لبناً، ولبناً من كسر اللام وهم بنو تميم يسهلون مثل هذا فيقولونه: بسكون الباء، وهذا هو الصواب المعلوم.

وقوله: ولبنتها ديباج (١١) لبنة الثوب، رقعة في جيبه: بكسر اللام وسكون الباء.

[(ل ب س)]

قوله: جاءه الشيطان فليس عليه (١٢): بباء


(١) انظر البخاري في الحج باب ١٢٦.
(٢) أخرجه البخاري في الخمس باب ٥، ومسلم في اللباس حديث ٣٥.
(٣) أخرجه مسلم في اللباس حديث ٣٤.
(٤) أخرجه مالك في اللبس حديث ١٩.
(٥) أخرجه مالك في العين حديث ٢.
(٦) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب ٩.
(٧) أخرجه البخاري في الأطعمة باب ٢٤، والأشربة باب ٨، وأحمد في المسند ٦/ ٧٩، ١٥٢.
(٨) أخرجه البخاري في الأضاحي باب ٨، ومسلم في الأضاحي حديث ٥، ٨.
(٩) أخرجه مالك في الرضاع حديث ١٥، بلفظ: "إني مصصت عن امرأتي من ثديها لبناً كثيرًا".
(١٠) أخرجه البخاري في المناقب باب ١٨، ومسلم في الفضائل حديث ٢٠ - ٢٣.
(١١) أخرجه أحمد في المسند ٥/ ٧٠، ٦/ ٣٤٨، ٣٥٤.
(١٢) أخرجه البخاري في السهو باب ٧، ومسلم في المساجد حديث ٨٢، ومالك في السهو حديث ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>