للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرواية. قالوا: وصوابه جنابه في حديث معاذ، فتجوز كل واحد منهم فصلى صلاة خفيفة، كذا للقابسي بجيم مفتوحة، ولغيره فتحوز بالحاء المهملة.

وقوله: خميصة جونية (١) بفتح الجيم كأنها منسوبة إلى بني الجون، قبيل من الإزد إليه ينسب الجونيون، كذا لابن الحذّاء منسوبة إلى بني الجون أو إلى لونها من السواد أو البياض أو الحمرة، والعرب تسمي كل لون جونًا. ولرواة البخاري حريثيه (٢): بضم الحاء المهملة بعدها راء. قيل: هي منسوبة إلى حريث، رجل من قضاعة آخره ثاء مثلثة. قال بعضهم: وهذا هو الصواب، وكذا رواه بعض رواة مسلم أيضًا، وعند ابن السكن، عن البخاري: خيبرية منسوبة إلى خيبر. وفي رواية العذري: حوتنية بفتح الحاء المهملة وواو ساكنة بعدها ثم تاء باثنتين فوقها مفتوحة ثم بعدها نون مكسورة ثم ياء مشددة، قيل: معناها: المكفوفة الهدب، وعند الفارسي: حويتية بحاء مهملة مضمومة وفتح الواو وسكون الياء وكسر التاء باثنتين فوقها بعدها ياء باثنتين تحتها مشددة. وعند الهوزني: حونية: بضم الحاء وسكون الواو وكسر النون وشد الياء بعدها، وأكثر هذه الروايات لا معاني لها معلومة إلا الوجهين الأولين. وفي باب: عيش النبي : فإذا جاء أمرني فكنت أنا أعطيهم، كذا لكافتهم، ورواه بعضهم: فإذا جاءوا، وهو الصواب لأنه إنما أراد أهل الصفة.

وقوله: وطلحة مجوب عليه بحجبة (٣) بالجيم والباء بواحدة آخره، وتقدم تفسيره، كذا لهم، ورواه بعضهم: محويًّا بالحاء المهملة والياء باثنتين تحتها من الحوية، ويأتي تفسيره في الحاء والأول الصواب. وصحّفه بعضهم فقال: محدب عليه: بالحاء والدال المهملتين مشفق عليه.

وقوله: وصارت المدينة في مثل الجوبة (٤): بالباء بواحدة، كذا لجميعهم، ورأيت بعضهم ذكره في حديث الاستسقاء الجونة: بالنون، وتقدم تفسيرهما، ورواية النون ليست بصحيحة ولا بينة المعنى، وفي التجاوز عن المعسر: أنا أحق بذلك، تجاوزوا عن عبدي، كذا لهم، وعند الصدفي: تجاوزًا على المصدر والأول أوجه.

[الجيم مع الياء]

[(ج ي أ)]

قوله: إلا جاء كنزه يوم القيامة شجاعًا أقرع (٥). قيل: جاء هنا بمعنى صار ويحتمل أن يكون على وجهه أي: جاء إلى صاحبه وقصده.

(ج ي ب)

قوله: مجتابي النمار (٦) بضم الميم وبعد


(١) أخرجه البخاري في اللباس باب ٢٢، ومسلم في اللباس حديث ١١٠.
(٢) انظر الحاشية السابقة.
(٣) تقدم الحديث مع تخريجه.
(٤) تقدم الحديث مع تخريجه.
(٥) أخرجه البخاري في الزكاة باب ٣، وتفسير سورة ٣، باب ١٤، وسورة ٩، باب ٦، والحيل باب ٣، ومسلم في الزكاة حديث ٢٧، ٢٨، ومالك في الزكاة حديث ٢٢.
(٦) أخرجه مسلم في الزكاة حديث ٦٩، ٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>