للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: احذف في الأخريين (١) أي: انقص من طولهما يعني: الصلاة عن طول الأولين.

[(ح ذ و)]

قوله: في الضالة معها لحذاؤها (٢): بكسر الحاء ممدود استعار لإخفافها وقدرتها على السير وقطع البلاد، لفظة الحذاء الذي يقطع به الماشي سفره ويستعين به على كثرة مشيه، وهو النعل وأصله الواو من حذوته حذاء فسمي بمصدره.

وقوله: حذاء الإمام: وجعلني حذاءه وحذاء أبي بكر أي: إزاءه وإلى جانبه، ومنه وأن الشجاع منّا للذي يحاذي به (٣)، ومنه حاذى المنزل في الحديث الآخر: وحذاء أذنيه (٤)، وحذا منكبيه، وحاذوا بالمناكب (٥) أي: بعضها، حذاء بعض وحذو قديد مثله.

[(ح ذ ي)]

قوله: فيحذين من الغنيمة (٦)، وأما أن يحذيه منه أي: يعطيه أحذيت الرجل: أعطيته وحذوته أيضًا والاسم: الحذيا والحذيا والحذية والحذية.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في باب من اطلع في بيت قوم فحذفته بحصاة، كذا للقابسي، بالحاء المهملة ولكافة الرواة، فخذفته (٧) بالمعجمة وهو الصواب، هنا المستعمل في الحصاة وشبهها.

[الحاء مع الراء]

[(ح ر ب)]

قوله: تركناهم محروبين (٨) أي: مسلوبين حرب الرجل: سلب حريبته وهي: ماله إذا حرب فهو حريب ومحروب، ويكون أيضًا أصابهم الحرب، وهو الهلاك وبه سمي الحرب.

وقوله: في الدين وآخره حرب (٩) أي حزن ويأتي في فصل الخلاف والوهم.

وقوله: تركز له الحربة (١٠) بسكون الراء قيل: هو الرمح الكامل وليس بالعريض النصل وجمعه حراب. وقال الأصمعي: هو العريض النصل حكاه الحربي.

[(ح ر ج)]

وقوله: في الضيف حتى يحرجه (١١) أي: يغضبه ويضيق عليه من الحرج وهو الضيق في الصدر وغيره. وقيل: يحرجه يؤثمه من الحرج


(١) أخرجه البخاري في الأذان باب ٩٦، ١٠٣، ومسلم في الصلاة حديث ١٥٨، ١٥٩.
(٢) أخرجه البخاري في العلم باب ٢٨، والمساقاة باب ١٢، واللقطة باب ٢ - ٤، ٩، ١١، والطلاق باب ٢٢، ومسلم في اللقطة حديث ١، ٢، ٥، ومالك في الأقضية حديث ٤٦.
(٣) أخرجه مسلم في الجهاد حديث ٧٩.
(٤) أخرجه النسائي في الافتتاح حديث ١١.
(٥) أخرجه مالك في الجمعة حديث ٨.
(٦) أخرجه مسلم في الجهاد حديث ١٣٧، ١٣٩، ١٤٠.
(٧) أخرجه بلفظ "فخذفته" بالخاء المعجمة، البخاري في الديات باب ١٥، ٢٣.
(٨) أخرجه البخاري في المغازي باب ٣٥.
(٩) أخرجه مالك في الوصية حديث ٨.
(١٠) أخرجه البخاري في الصلاة باب ٩٠، ٩٢، والعيدين باب ١٣، ١٤، ومسلم في الصلاة حديث ٢٤٥.
(١١) أخرجه البخاري في الأدب باب ٨٥، ومالك في صفة النبي حديث ٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>