للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: تفيئها الريح أي: تميلها مثل قوله في الحديث الآخر: تميلها وتصرعها. وفي رواية أبي ذر: تفيؤها: بفتح التاء والفاء.

[(ف ي ح)]

قوله: من فيح جهنم (١): بفتح الفاء أي: من انتشار حرها وقوتها، ومنه قوله: صعيد أفيح (٢) في الحديث الآخر. أي: متسع.

وقوله: وادٍ أفيح (٣) أي: متسع، وقد روى أبو داود الحديث وفيه فوح وهما بمعنى ومنه: فوح الطيب، وهو سطوع ريحه وانتشاره.

وقوله: بيتها فياح: بفتح الفاء بمعنى فساح المتقدم، وبمعنى ما ذكرناه هنا.

[(ف ي ظ)]

قوله: حتى تفيظ نفسه أي: تخرج، وأصله ما يخرج من فيه من رغوة عند الموت، واختلف في هذا أهل اللغة والعرب، فمن أهل اللغة من يقوله بالظاء، ومنهم من يأباه إلا بالضاد، ومنهم من يقول: متى ذكرت النفس فبالضاد كفيض غيرها، ومتى قيل: فاظ فلان ولم تذكر النفس فبالظاء، وهذا قول أبي عمرو بن العلاء. قال الفراء: طيِّئ تقول: فاظت نفسه، وقيس تقول: فاضت نفسه.

وقوله: ويفيض المال، واستفاضة المال (٤) أي: كثرته كفيض الماء وغيره.

[(ف ي ل)]

قوله: وكأن ورقها آذان الفيلة (٥). وعند المروزي: الفيول جمع فيل، يقال: فيل وفيلة وفيول.

[(ف ي م)]

قوله: فيم يشبه الولد، كذا في باب التبسم: بياء باثنتين تحتها أي: في أي شيء يشبه لوالديه؟ وعند الأصيلي: فبم يشبه (٦): بالباء بواحدة وهما متقاربا المعنى، لكن هذا الكلام أوجه.

[(ف ي ض)]

قوله: وبيده الفيض (٧)، يحتمل أن المراد به الإحسان والعطاء الواسع، وقد يكون الموت وقبض الأرواح، حكاه بعض أهل اللغة بالضاد.

وقوله: حتى فضت عرقًا (٨) أي: تصببت عرقًا، وكثر عرقي، كما يفيض الإناء من كثرة ملئه، ومنه قوله: ويكثر فيكم المال ويفيض أي: يكثر جدًا مثل فيض الماء، والرواية هنا فضت عرقًا: بالضاد المعجمة، كما ذكرناه.


(١) أخرجه البخاري في المواقيت باب ٩، ١٠، والأذان باب ١٨، وبدء الخلق باب ١٠، ومسلم في المساجد حديث ١٨٠، ١٨١، ١٨٣، ١٨٤، ١٨٦، ومالك في الوقوت حديث ٢٧، ٢٨، ٢٩.
(٢) أخرجه البخاري في الوضوء باب ١٣.
(٣) أخرجه مسلم في الزهد حديث ٧٤.
(٤) انظر البخاري في الجزية باب ١٥.
(٥) أخرجه البخاري في بدء الخلق باب ٦، ومناقب الأنصار باب ٤٢، ومسلم في الإيمان حديث ٢٥٩.
(٦) أخرجه بهذا اللفظ البخاري في أحاديث الأنبياء باب ١، والعلم باب ٥٠، ومسلم في الحيض حديث ٣٢.
(٧) أخرجه البخاري في التوحيد باب ٢٢.
(٨) أخرجه مسلم في المسافرين حديث ٢٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>