للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بذلك لأنها أول صلاة صلاها جبريل بالنبي ، ومثله في غزوة ذي قرد أن يؤذن بالأولى: أي الظهر. يبينه قوله في الحديث الآخر: مع الظهر.

في حديث أبي بكر وأضيافه بسم الله الأولى للشيطان. قيل: اللقمة الأولى التي أحنث بها نفسه حين حلف ألا يأكل، أي أحللت بها يميني وحنث بها نفسي، وأرضيت أضيافي إرغامًا للشيطان الذي كان سبب غضبي ويميني، وقيل: الأولى: الحالة التي غضب فيها وأقسم كانت من الشيطان وأعوانه، ويشهد لهذا التأويل قوله في الآخر: إنما كان من الشيطان، يعني يمينه. كذا نصه.

قوله: وأَمْرنا أَمْر العرب الأَوَّلُ: بفتح الهمزة وضم اللام، نعت للأمر وقيل: هو وجه الكلام، وروي الأُوَلِ بكسر اللام وضم الهمزة وفتح الواو مخففة وصفًا للعرب لا للأمر، يريد أنهم بعد لم يتخلقوا بأخلاق أهل الحواضر والعجم.

[(أ و م)]

قوله: فأومأت برأسها (١). وجاء في البخاري: فأومت. في كتاب الأقضية وهو مهموز بكل حال، ولعل ما هنا أسقط صورة الهمزة، ومعناها أشارت، والاسم الإيماء ويقال: وَمَأ مثل قتل والاسم ومئًا.

[(أ و ن)]

قوله: فهذا أوان وجدت انقطاع أَبْهري (٢): أي حين وجدته ووقت وجدته، والأوان الزمان والوقت مفتوح الهمزة، وضبطناه في النون هنا بالوجهين الفتح على الظرف والضم على خبر المبتدأ، فأما ضمه فعلى إعطاء خبر المبتدأ حقه من الرفع، ووجه النصب فعلى الظرف والبناء لإضافته إلى مبني وهو الفعل الماضي، لأن المضاف والمضاف إليه كالشيء الواحد وهو في التقدير مرفوع بخبر المبتدأ. وغلّط ابن مكي المحدثين في رفع أوان ولم يقل شيئًا.

وقوله: ألم يَأْنِ للرجل أن يعرف منزله. من الأوان وفي الرواية الأخرى: أما آن. أي حان، قال الله تعالى ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا﴾ [الحديد: ١٦] وقد ذكرناه وقد جاء في الحديث: أما نال بمعناه، وسنذكره في حرف النون.

[(أ و ق)]

جرى في غير حديث في الزكاة والنكاح والكتابة والبيوع ذكر: الأُوقيّة والأواقي، واحدها مضموم الهمزة مشدد الياء في الواحد والجميع، كذا أكثر رواياتنا في الكتب مثل: أُضحية وأضاحي وكراسي، وهو المعروف في كلام العرب وكثير من الرواة عن شيوخنا يقول فيها في الجمع: أواق، مثل أضاح وجوار وبعضهم يروي في الواحد: وقية. وكذا في كتاب القاضي الشهيد في موضع من كتاب مسلم، وفي كتاب البخاري لجميعهم في الشروط، وخطَّأ هذا الخطابي وجوّزه ثابت كما قالوا: أثاف. وحكى اللحياني في الواحد: وقية. قال: ويجمع وقايا مثل ضحية وضحايا، وبعض الرواة يمد ألف أواق وهو خطأ.

[(أ و هـ)]

قوله: أوَّهْ عين الربا (٣). رويناه بالقصر


(١) أخرجه البخاري في الخصومات باب ١، والوصايا باب ٥، والطلاق باب ٢٤، والديات باب ١٢، ومسلم في القسامة حديث ١٧.
(٢) أخرجه البخاري في المغازي باب ٨٣.
(٣) أخرجه البخاري في الوكالة باب ١١، ومسلم في المساقاة حديث ٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>