للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الطلب. وقيل: ذلك في قوله تعالى ﴿يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ﴾ [الأعراف: ١٤١، وسورة إبراهيم: ٦]. أي: يحملونكم عليه ويطلبونه منكم، وقد يكون من العرض أيضًا، ومنه أكل وما سامني أي ما عرض علي كأنه يعرض على المشترى سلعة أخرى، أو يطلب منه شراء غير التي سام فيها عند غيره، وتقدم في السين والهمزة ذكر السام.

[(س و غ)]

قوله: فلم يجد مساغًا (١) أي: مسلكا ساغ شرابه، وطعامه له سوغًا وسيغًا إذا تهناه، واستمراه وأساغه هو، وشراب سائغ عذب طيب. قال الله تعالى ﴿سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ﴾ [النحل: ٦٦] ولا يكاد يسيغه وأسغت له، كذا، وسوغته له إذا تركته له وهنأته إياه.

[(س و ق)]

قوله: كم سقت إليها (٢) أي: كم أمهرتها؟ وقيل: للمهر سوق لأن العرب كانت أموالهم المواشي فكانت تسوقها للزوجة.

وقوله: وسواق يسوق بهن (٣): أي حاد يحدو بهن ويسوقهن بحدائه أمامه، وسواق الإبل الذي يقدمها ويسوقها أمامه للمرعى والماء، ومنه رويدًا سوقك بالهوادي، وريدك سوقك بالقوارير (٤) أي: ارفق في سوقك وتقدم في القاف منه، وسائق الدابة مثله الذي يقدمها أمامه في السير.

وقوله: يرى مخ سوقهما (٥): جمع ساق.

وقوله: ذو السويقتين (٦)، تصغير ساقين صغرهما لرقتهما وحوشتهما، وهي صفة سوق السودان غالبًا.

وقوله: في الحشر: هل بينكم وبينه علامة؟ قالوا: الساق وهو قوله فيكشف عن ساق، وعن ساقه (٧)، قال ابن عباس وغيره: في قوله ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ﴾ [القلم: ٤٢] وهو الأمر الشديد، وقاله أهل اللغة.

وقوله: بسويق هو القمح المقلي، يطحن وربما ثرى بالسمن. قال أبو زيد. وقيل: بالصاد لغة لبني العنبر، من بني تميم.

وقوله: في حديث الجمعة: إذا جاءت سويقة (٨) هو بمعنى قوله: غير في الحديث الآخر، وهو تصغير سوق، وإنما سميت السوق لما يساق إليها من بضائع ومبيعات

[(س و س)]

قوله: وكانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي يدبر أمورهم (٩)، والسياسة القيام على الشيء والتدبير له ومثله: فكنت أسوس فرسه، وكفتني سياسة


(١) أخرجه البخاري في الصلاة باب ١٠٠، ومسلم في الصلاة حديث ٢٥٩.
(٢) انظر البخاري في مناقب الأنصار باب ٣، ٥٠، والنكاح باب ٧، ٥٤، ومالك في النكاح حديث ٤٧.
(٣) أخرجه مسلم في الفضائل حديث ٧١، ٧٢.
(٤) أخرجه البخاري في الأدب باب ٩٠، ١١١، ١١٦، ومسلم في الفضائل حديث ٧٠ - ٧٢.
(٥) أخرجه البخاري في بدء الخلق باب ٨، ومسلم في صفة الجنة حديث ١٤، ١٧.
(٦) أخرجه البخاري في الحج باب ٤٧، ٤٩، ومسلم في الفتن حديث ٥٧، ٥٨، ٥٩.
(٧) أخرجه البخاري في التوحيد باب ٢٤.
(٨) انظر مسلم في الجمعة حديث ٣٧.
(٩) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب ٥٠، ومسلم في الإمارة حديث ٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>