كتاب مشارق الأنوار على صحاح الآثار - ط العلمية

القاف مع الصاد - (ق ص د) - ج: 2 - ص: 315

وقوله: يجر قصبه في النار (١): بضم القاف وسكون الصاد هي الأمعاء.

وقوله: غلام قصاب (٢) أي: جزار، وأصله مما تقدم، أو من التقصيب، وهو التقطيع، قصبت الشاة قطعتها أعضاء.

وقوله: الثوب القصبي: بفتح القاف والصاد: هي نوع من الثياب من كتان ناعمة.

[(ق ص د)]

قوله: كان أبيض مقصّدًا (٣) هو القصر من الرجال. قيل: في القد نحو الربعة. وقيل: الذي ليس بجسيم ولا قصير، قاله الحربي وثابت. وقيل: المتناسب الأعضاء في الحسن، ورواه ابن معين معضدًا أي: موثق الخلق، والمعروف الأول.

وقوله: المخالف للقصد أي: الاعتدال والاستقامة.

وقوله: كانت خطبته قصدًا، وصلاته قصدًا (٤)، أي: ليست طويلة ولا قصيرة.

[(ق ص ر)]

قوله: أقصرت الصلاة أم نسيت (٥)؟ يروى: بضم القاف وبفتحها على ما لم يسم فاعله، معناه: نقصت، ومنه التقصير في السفر وهو ضد الإتمام.

وقوله: اقتصروا على قواعد إبراهيم (٦)، واستقصرت في الرواية الأخرى أي: نقصوا منها، وحبسوه عن البناء، وقنعوا بما بنوه. يقال: قصر من الشيء، نقص منه، وقصر واقتصر: كف. وقيل: اقصر عنه إذا تركه عن قدرة، وقصر عنه ضعف، وكل شيء حبسته فقد قصرته. ويقال: اقتصر على هذا أي: لا تطلب سواه واقنع به، ومنه قوله: ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج (٧) أي: خصت بهم، ولم يدع سواهم.

وقوله: في تفسير المرسلات: نرفع الخشب بقصر ثلاثة أذرع، ونرفعه للشتاء فنسميه القصر (٨)، كذا لهم ومعناه. وعند أبي ذر: بقصر ثلاثة أذرع، ولا وجه له. وقصرك وقصاراك وقصارك من كذا: ما اقتصرت عليه أي: غايتك، وفيه قصرت بهم النفقة أي: نقصتهم.

وقوله: التقصير في الحج ويَرْحَمُ اللهُ

---

(١) أخرجه البخاري في المناقب باب ٩، وتفسير سورة ٥، باب ١٣، ومسلم في الكسوف حديث ٩، ١٠، وصفة الجنة حديث ٥٠، ٥١.
(٢) أخرجه البخاري في البيوع باب ٢١.
(٣) أخرجه مسلم في الفضائل حديث ٩٩.
(٤) أخرجه مسلم في الجمعة حديث ٤١، ٤٢.
(٥) أخرجه البخاري في الصلاة باب ٨٨، والأذان باب ٦٩، والسهو باب ٤، ٥، والأدب باب ٤٥، والإيمان باب ١٥، والآحاد باب ١، ومسلم في المساجد حديث ٩٧، ٩٨، ٩٩، ١٠٢، ومالك في النداء حديث ٥٨، ٥٩، ٦٠.
(٦) أخرجه البخاري في الحج باب ٤٢، وأحاديث الأنبياء باب ١٠، وتفسير سورة ٢، باب ١٠، ومسلم في الحج حديث ٤٠٣، ومالك في الحج حديث ١٠٤.
(٧) أخرجه مسلم في الجهاد حديث ٧٦.
(٨) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٧٧، باب ٢.