وفي باب السفر قطعة من العذاب: نا عبد الله بن مسلمة واسماعيل بن أبي أويس وأبو مصعب. كذا للجلودي والكسائي، وعند ابن ماهان: نا عبد الله بن مسلمة وابن أبي الوزير. مكان إسماعيل، قالوا: والأول الصواب، قال عبد الغني بن سعيد: لا أعلم لمسلم رواية عن ابن أبي الوزير، ولا هو ممن أدركه. وقد روى البخاري عن رجل عنه.
وفي العدة: توفي حميم لأم حبيبة. كذا لهم، وعند ابن الحذّاء: لأم سلمة. والصواب الأول كما جاء في الحديث المفسر: توفي أبوها أبو سفيان، وذكر الحديث بعينه.
وفي باب إذا رأت المرأة ما يرى الرجل في حديث عباس بن الوليد. فقالت أم سليم: فاستحييت من ذلك. كذا في كتاب مسلم من رواية أصحاب الكسائي وابن ماهان والجلودي وكذا عند الرازي والصواب: أم سلمة. وكذا جاء في أصل الجلودي وفي بعض النسخ، وقيل: إنه مصلح هناك وهو المعروف في غير هذا الطريق، وأم سليم هي السائلة أولاً وأم سلمة المستحيية المنكرة قولها.
وفي الباب: أن أم سليم امرأة أبي طلحة. كذا لابن الحذاء، ولغيره: أم بني أبي طلحة.
وكلاهما صواب، تزوجها أبو طلحة فولدت له عبد الله بن أبي طلحة سماه النبي ﷺ وحنكه ودعا له، وكان قد دعا لوالديه أن يبارك لهما في ليلتهما في الخبر المشهور، فجاء منها عبد الله هذا فبورك فيه وأمه أم سليم أم أنس بن مالك، كان أبوه زوجها قبل أبي طلحة، وعبد الله والد إسحق وإخوته وكانوا عشرة كلهم حمل عنه العلم.
وفي أخر باب الجساسة: نا أبو بكر بن إسحاق، نا يحيى بن بكير كذا لكافتهم، وعند العذري: نا يحيى بن أبي شيبة وهو عندهم خطأ. وفي كتاب الحج في باب: ﴿يَأْتُوكَ رِجَالًا﴾ [الحج: ٢٧] نا أحمد بن عيسى، نا ابن وهب. كذا لأبي الهيثم والمستملي وعبدوس والقابسي، وعند ابن السكن: نا أحمد بن صالح. ولم ينسبه الباقون، فقال أبو أحمد الحافظ: أحمد غير منسوب في الجامع هو ابن أخي ابن وهب، وأنكره الحاكم وخطأه، وقال ابن مندة: إذا قال البخاري أحمد غير منسوب فهو ابن صالح.
في سورة ﴿لَمْ يَكُنْ﴾ [البيّنة: ١] نا أحمد بن أبي داود أبو جعفر المنادي، نا روح. كذا في جميع النسخ، قال أبو عبد الله الحاكم: قاله البخاري، وإنما اسمه محمد. وكذا سماه ابن أبي حاتم.
وفي باب الملائكة: نا ابن شهاب عن أبي سلمة والأغر عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: إذا كان يوم الجمعة. كذا لهم، وعند أبي الهيثم وحده: والأعرج مكان الأغر، والصواب الأول، قال الجياني: الحديث مشهور لأبي عبد الله الأغر.
وفي باب إسباغ الوضوء على المكاره: نا إسحق بن موسى الأنصاري. كذا لهم، وفي نسخة عن ابن الحذّاء: نا إسحق بن مثنى. وهو وهم قبيح.
وفي حديث أم زرع: قول البخاري: وقال سعيد بن سلمة عن أبي سلمة: وعشعش. كذا للقابسي وعبدوس، وهو وهم وصوابه: سعيد بن سلمة عن هشام. وسقط من كتاب الأصيلي قول سعيد بن سلمة إلى آخره، وأرى والله أعلم لما فيه من التغيير في المتن على ما نذكره في العين.
[فصل مشكل الأسماء]
كل ما فيه: الأَيْلي. فبفتح الهمزة بعدها ياء ساكنة باثنتين تحتها منسوبون إلى أَيْلة مدينة