للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا يريبه أحد من الناس (١). قال الحربي: الريب ما رابك من شيء تخوفت عقباه.

وقوله: ويريبني في مرضي، وهل رأيت من شيء يريبك (٢): بالفتح والضم.

وقوله: وأما المرتاب (٣) وكاد بعض الناس يرتاب (٤) الريب الشك ومنه: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك (٥). يقال: رابني الأمر وأرابني، إذا اتهمته بشيء وأنكرته، لغتان عند الفراء وغيره، وفرق أبو زيد بين اللفظتين فقال: رابني إذا علمت منه الريبة وتحققتها، وأرابني إذا ظننت به ذلك وتشككت فيه، وحكي عن أبي زيد مثل قول الفراء أيضًا، والريب أيضًا: صرف الدهر.

[(ر ي ث)]

قوله: ريث ما ظن أني رقدت (٦) أي: مقدار ذلك، وراث عليه جبريل (٧): بثاء مثلثة أي: أبطأ، والريث الإبطاء.

[(ر ي ح)]

قوله: من عرض عليه ريحان فلا يرده (٨). قال صاحب العين: هي كل بقلة طيبة الريح، وقد يحتمل هنا أن يريد الطيب كله، كما جاء في الحديث الآخر: من عرض عليه طيب فلا يرده (٩) وأصله كله الواو، ومنه: ريحانتاي من الدنيا، وقد تقدم.

[(ر ي د)]

قوله: في حديث الخضر: ﴿جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ﴾ [الكهف: ٧٧] على مجازه في كلام العرب أي: مهيأ للسقوط. وقال الكسائي: معناه صار.

[(ر ي ط)]

قوله: ريطة: كانت عليه الريطة: بفتح الراء فيهما، قيل: هو كل ثوب لم يكن لفقين. وقيل: كل ثوب دقيق لين، وأكثر ما يقوله أهل العربية ريطة لا رائطة، وأجازها بعض الكوفيين، ولم يجزها البصريون وجمعها ريط، وقد جاءت في الموطأ بالوجهين لاختلاف الرواة فيه.

[(ر ي م)]

قوله: فما رام رسول الله مكانه (١٠) ولم يرم


(١) أخرجه مالك في الحج حديث ٧٩.
(٢) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٢٤، باب ٦، والاعتصام باب ٢٨، ومسلم في التوبة حديث ٥٦.
(٣) أخرجه البخاري في العلم باب ٢٤، والوضوء باب ٣٧، والجمعة باب ٢٩، والكسوف باب ١٠، والاعتصام باب ٢، ومسلم في الكسوف حديث ١١، ومالك في الكسوف حديث ٤.
(٤) أخرجه البخاري في الجهاد باب ١٨٢، والمغازي باب ٣٨، والقدر باب ٥، ومسلم في الإمارة حديث ١٧٨.
(٥) أخرجه البخاري في البيوع باب ٣.
(٦) أخرجه النسائي في الجنائز باب ١٠٣، والنساء باب ٤.
(٧) أخرجه البخاري في اللباس باب ٩٤.
(٨) أخرجه أبو داود في الترجل باب ١٣، والترمذي في الأدب باب ٣٧، والنسائي في الزينة باب ٧٤.
(٩) أخرجه أبو داود في الترجل باب ٦، والنسائي في الزينة باب ٧٣.
(١٠) أخرجه البخاري في الشهادات باب ١٥، والمغازي باب ٣٤، وتفسير سورة ٢٤، باب ٦، ومسلم في التوبة حديث ٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>