للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في الجهنميين كأنهم عيدان السماسم (١)، كذا في جميع النسخ من مسلم، ولا معنى لهذا اللفظ ينفهم هنا، قال بعضهم: السماسم كل نبات ضعيف كالسمسم والكزبرة. وقال بعضهم: والأشبه أنه عيدان السماسم، وهو الأبنوس مهموز يعني من سوادهم، كما قال فصاروا حممًا، وقال في الحديث نفسه: فيدخلون أنهار الجنة فيخرجون كأنهم القراطيس.

وقوله: في باب هدية العروس فعمدت إلى تمر وسمن وأقط (٢)، كذا لهم ولابن السكن: سويق مكان سمن.

وقوله: يحبون السمانة (٣)، كذا لأكثر الرواة، ومعناه كثرة حرصهم على الدنيا، والتمتع من طيباتها، والسرف في عرضها، وعند بعضهم: الشهادة وكلتا الروايتين صحيحتان، فقد جاء في الحديث نفسه من الرواية الأخرى: ويفشوا فيهم السمن، وفيه يشهدون ولا يستشهدون، وتقدم في حرف الباء.

وقوله: سمع أذني وفي تفسير سورة الحجرات: فما كان عمر يسمع من رسول الله بعد هذه الآية حتى يستفهمه (٤)، كذا لهم: بضم الياء وهو الصواب، وعند الأصيلي: بفتحها وهو وهم، وقلب للمعنى وضده، وفي قتل الحيات، وذكر الأبتر، وذا الطفيتين فإنهما يلتمسان البصر ويسقطان الحبل، وذلك من سميهما (٥)، كذا للكافة، وعند ابن الحذّاء من شيمتهما، والأول أوجه وكلاهما محتمل، فقد يكون ذلك من خواصهما وشيمتهما وقد يكون من قوة سمهما يعدو فيفعل هذا بمشيئة الله تعالى، كما يفعل عين العائن، والله أعلم.

وقوله: في حديث الخوارج، من رواية محمد بن المثنى: سماتهم، كذا للقاضي الصدفي في مسلم، بزيادة تاء، ولغيره: سيماهم كما تقدم، ولم نر من ذكره بالتاء، وقد ذكرنا الوجوه المعلومة المذكورة فيه.

وقوله: في حديث كعب: فلما استمر بالناس الجد (٦) أي: الإسراع في السير، كذا لمسلم، وعند البخاري: اشتد بالناس الجد، كذا لابن السكن، وعند الأصيلي: أشد الناس الجد، برفع الناس ونصب الجد، وهو أضعف الوجوه.

[السين مع النون]

[(س ن و)]

قوله: أصابنا عام سنة (٧) أي: عام شدة


(١) أخرجه مسلم في الإيمان حديث ٣٢٠.
(٢) أخرجه البخاري في النكاح باب ٦٤.
(٣) تقدم الحديث مع تخريجه.
(٤) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٤٩، باب ١.
(٥) أخرجه البخاري في بدء الخلق باب ١٥، ومسلم في السلام حديث ١٢٧، ١٢٩.
(٦) أخرجه مسلم في التوبة حديث ٥٣.
(٧) أخرجه البخاري في الجمعة باب ٣٥، والاستسقاء باب ٢، ١٣، ٢٤، وتفسير سورة ١٢، باب ٤، وسورة ٣٠، وسورة ٤٤، باب ٣ - ٥، والأطعمة باب ٤٤، والمظالم باب ١٤، والشركة باب ٤، ومسلم في المنافقين حديث ٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>