للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكلاهما وهم، وصوابه رواية السمرقندي، ومن وافقه الأغبياء بالمعجمة والباء بواحدة أي: العامة والجهلة الذين لا يفهمون العلم، ويدل عليه قوله آخر الكلام، وقد فهم بها إلى العوام الذين لا يعرفون عيوبها.

[العين مع الجيم]

[(ع ج ب)]

قوله: إلا عَجْب الذنب (١): بفتح العين وسكون الجيم وآخره باء بواحدة، ويقال: بالميم أيضًا، وكذا رواه بعض رواة القعنبي في الموطأ، هو العظم الحديد أسفل الصلب، وأعلى ما بين الإليتين مكان الذنب من ذوات الأربع من الحيوان.

وقوله: عجب ربكم وعجب من فعلكما مثل قوله تعالى ﴿بَلْ عَجِبْتَ﴾ [الصافات: ١٢]. على قراءة من رفع قيل: عظم ذلك عنده، وقيل: عظم جزاؤه سمي الجزاء عجبًا.

[(ع ج ج)]

قوله: عجاجة الدابة (٢) أي: غبارها الذي تثيره حوافرها: بتخفيف الجيم.

[(ع ج ر)]

قوله: يعتجر بعمامته (٣) هو ليُّها فوق الرأس، دون حنك مأخوذ من عجر المرأة، وهو ليها له على رأسها، وحكى الحربي، أنه إرخاء طرفي العمامة أمامه، أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله.

وقوله: اذكر عجره وبجره (٤)، العجر: العقد تجتمع في الجسد، وقيل: في الظهر والبجر مثله، وقيل: في البطن ومعناه: اذكر عيوبه. وقيل: أسراره، وقد قدمناه في حرف الباء مستوعبًا.

[(ع ج ز)]

قوله: عجز المسجد، وعلى عجز الراحلة، وعجز الناقة أي: مؤخره، وعجز كل شيء مؤخره: بفتح العين وضم الجيم وإعجاز الأمور: أواخرها، وكذلك عجز الدابة والرجل، ومنه: فقعد على عجزها (٥) يعني الناقة أي: مؤخرها، ويقال للمرأة: عجيزتها. قال ابن سراج: ولا يقال للرجل، وحكى المظفر في كتابه أنه يقال: عجيزة الرجل أيضًا يقال: عجز وعجز وعجز وعجز.

وقوله: إن عجوزًا من عجز يهود (٦): بضم العين والجيم جمع عجوز.

وقوله: في الجنة: لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وعجزهم وسقطهم (٧): بفتح السين والقاف وفتح العين والجيم كله بمعنى، وسقط كل شيء رديه وما لا يعتد به منه، وعجزهم


(١) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٢٩، باب ٣، وسورة ٧٨، باب ١، ومسلم في الفتن حديث ١٤١ - ١٤٣، ومالك في الجنائز حديث ٤٩.
(٢) أخرجه البخاري في المرضى باب ١٥، وتفسير سورة ٣، باب ١٥، والأدب باب ١١٥، والاستئذان باب ٢٠، ومسلم في الجهاد حديث ١١٦.
(٣) أخرجه البخاري في المغازي باب ٢٣.
(٤) أخرجه البخاري في النكاح باب ٨٢، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ٩٢.
(٥) أخرجه مسلم في النذر حديث ٨.
(٦) انظر مسلم في المساجد حديث ١٢٥.
(٧) انظر البخاري في التوحيد باب ٢٥، وتفسير سورة ٥٠، باب ١، ومسلم في صفة الجنة حديث ٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>