للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ع ط ن)]

قوله: حتى ضرب الناس بعطن (١) أي: رووا، ورويت إبلهم حتى بركت، وتقدم تفسيره في حرف الضاد. وأعطان الإبل جمع عطن: بفتح الطاء وهي مباركها، وأصل ذلك حول الماء لتعاد للشرب والريّ. قال الخليل: وقد يكون العطن عند غير الماء، وفي رواية الجلودي، في حديث ابن أبي شيبة: حتى ضرب الناس العطن، وهو بمعناه.

[(ع ط ف)]

قوله: متعطفًا بملحفة (٢) العطف، هو التوشح بالثوب، كذا في العين. وفي البارع: شبه التوشح. وقال ابن شميل: هو ترديك بثوبك على منكبيك كالذي يفعل الناس في الحر. قال غيره: لأنه يقع على عطفي الرجل وهما جانبا عنقه، والعطاف: بالكسر الرداء والإزار، ويقال له: معطف أيضًا ويجمع معاطف وعطفًا والعطف أيضًا جانب الإنسان وإبطه، وفي الحديث: فجعلت تنظر إلى عطفها (٣) أي: جانبها. قال أبو حاتم: يقال: نظر في إعطافه إذا أعجبته نفسه. قال الله ﴿ثَانِيَ عِطْفِهِ﴾ [الحج: ٩]. قيل: مستكبرًا ومنه قوله ونظره في عطفيه (٤) في حديث جابر وقد يكون التعطف شبه التوشع لأنه رد الإزار من تحت اليد والابط من أحد الجانبين وهو اليمين قد جمع طرفيه على المنكب الأيسر وأصله كله من الميل. قال الحربي: لأنه أماله ورده عليه، ومنه: عطف على رحمه أي: مال بالإحسان إليهم.

[(ع ط ي)]

قوله: وتعاطى العلم يشملهم أي: الانتساب إليه.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في التفسير ﴿فَتَعَاطَى فَعَقَرَ﴾ [القمر: ٢٩] فعاطها بيده، كذا في أكثر الأمهات من كتاب البخاري قيل: صوابه فتعاطاها بيده، وكذا للأصيلي والنسفي. والتعاطي: تناول ما يحب. وقوله: فيمن وجد مع امرأته رجلًا ﴿فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ﴾ [القمر: ٢٩] فليعط برمته على ما لم يسم فاعله هو الصواب. قال الجياني: ورواية عبيد الله: بكسر الطاء والأول الصواب.

وقوله: أرسل النبي إلى عمر بعطائه (٥)، كذا لرواة الموطأ، وعند ابن وضاح: بعطاء غير مضاف إلى ضمير. قالوا: ولم يكن في زمنه عطاء معروف لأحد. قال القاضي : وقد تصح الرواية بأنه أضافه إليه لما أعطاه إياه.

[العين مع الظاء]

[(ع ظ ة)]

قوله: لأجعلَنَّك عظة أي: موعظة يتعظ بك غيرك، وهي من الأسماء المنقوصة وأصلها وعظة، ومعنى وعظ: ذكر بما يكف أي لأجعلنَّك كافًّا لغيرك.


(١) أخرجه البخاري في التعبير باب ٢٨، ٢٩، والتوحيد باب ٣١، وفضائل أصحاب النبي باب ٥، ٦، والمناقب باب ٢٥، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ١٧، ١٩.
(٢) أخرجه البخاري في الجمعة باب ٢٩، ومناقب الأنصار باب ١١.
(٣) أخرجه مسلم في النكاح حديث ٢٠.
(٤) أخرجه البخاري في المغازي باب ٧٩، ومسلم في التوبة حديث ٥٣.
(٥) أخرجه مالك في الصدقة حديث ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>