للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رفق له ولا سياسة عنده، والمراد بهذا الحديث التفسير الأول والمرأة خرقاء، ومنه قول جابر: جارية خرقاء (١).

وقوله: ليس منا من خرق (٢) مثل قوله: أنا بريء من الشاقّة (٣) هي: التي تخرق ثيابها وتشقها عند المصائب.

[فصل الاختلاف والوهم]

في حديث خبر الهجرة فناداه: أخرج من عندك، كذا لهم، وعند الأصيلي وأصحاب المروزي: اخرُج: بضم الراء ثلاثي ويصح أن يكون من عندك مبتدأ مستفهم عنه. وفي باب نزول السكينة والملائكة لقراءة القرآن: وانصرفت إليه فرفعت رأسي إلى السماء، فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح فخرجت حتى لا أراها (٤) كذا لجميعهم هنا، وصوابه: فعرجت كما جاء في مسلم فعرجت (٥) في الجو حتى ما أراها.

[الخاء مع الزاي]

[(خ ز ر)]

قوله: حبسناه على خزير، وعلى خزيرة (٦). تقدم تفسيره في الحاء ومن قال: إنه حساء من النخالة وهو الأشبه هنا، وتقدم الخلاف في روايته وتفسيره، والخزر: بفتح الخاء والزاي وتسكين الزاي أيضًا وآخره، راء جنس من الأمم.

[(خ ز ز)]

في الحديث ما لمست خزًّا ولا حريرة (٧). الحز ما خلط من الحرير بالوبر وشبهه، وأصله من وبر الأرنب، ويسمى ذكره الخزز، فسمي ما خلط بكل وبر خزًّا من أجل خلطه به.

[(خ ز ل)]

قوله: إن تختزلونا من أصلنا وتحضنونا من الأمر (٨)، في حديث السقيفة أي: تنحونا وتزيلوه عنا وتحازون به، تقدم شرح تحضنونا والخلاف فيه.

[(خ ر م)]

قوله: خِزامه في أنفه (٩): بكسر الخاء وهي حلقة من شعر تجعل في أنف البعير الصعب يُراض بذلك.

[(خ ز ن)]

وذكر الخزانة: بالكسر هو اسم المكان الذي يختزن فيه الشيء، ومنه أيضًا عمل الخازن، ومثله قول عمر في الأرض: اتركها خزانة لهم يقتسمونها (١٠) أي: علتها شبهها بالشيء المختزن لمن غاب.


(١) أخرجه البخاري في المغازي باب ١٨.
(٢) أخرجه مسلم في الإيمان حديث ١٦٧.
(٣) أخرجه البخاري في الجنائز باب ٣٧، ومسلم في الإيمان حديث ١٦٦.
(٤) أخرجه البخاري في فضائل القرآن باب ١٥.
(٥) أخرجه بلفظ: "فعرجت" مسلم في المسافرين حديث ٢٤٢.
(٦) أخرجه البخاري في الصلاة باب ٤٦.
(٧) أخرجه البخاري في الصوم باب ٥٣.
(٨) أخرجه البخاري في الحدود باب ٣١.
(٩) أخرجه البخاري في الأيمان باب ٣١.
(١٠) أخرجه البخاري في المغازي باب ٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>