للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حرف السين]

[السين مع الهمزة]

[(س أ)]

قوله: فقال سأ لعنك الله (١)، كذا في كتاب التميمي: بالمهملة مهموز، وخرج عليه سر، وكذا عند العذري: بالراء وعند بعضهم: بالشين المعجمة هي كلمة تزجر بها الإبل، وفي العين سأسأ وشأشأ زجر للحمار: بالسين ليحتبس، وبالشين المعجمة ليسير. قال الحربي: سأسأ وشأشأ، زجر للحمار، فإذا دعوته ليشرب قلت: تشؤ تشؤ، وقال أبو زيد: تشاتشا، وحكى الهروي، جاء في زجر الجمل أيضًا.

[(س أ ت)]

قوله: بسبئة قوسه يهمز ولا يهمز، قال أبو مروان بن سراج: رؤبة يهمزها وغيره لا يهمزها، وهي طرف القوس المنعطف. قال ابن السكيت: السبئة والثندؤة همزهما رؤبة، والعرب لا تهمز واحدًا منهما.

[(س أ ر)]

قوله: إن جابرًا صنع لكم سؤرًا. قال الطبري أي: اتخذ طعامًا لدعوة الناس، وهي كلمة فارسية، وكذا وقع نحو هذا التفسير في بعض نسخ البخاري. وقيل: السؤر الصنيع بلغة الحبشة، وأما قوله في حديث أبي طلحة: فأكلوا وتركوا سؤرًا (٢) فهذه الكلمة العربية المعروفة، وهي بقية الماء في الحوض، وبقية الماء والطعام وكل شيء.

[(س ا ل)]

قوله: وكثرة السؤال (٣) قيل: هي مسألة الناس أموالهم. وقيل: كثرة البحث عن أخبار الناس، وما لا يعني. وقيل: يحتمل كثرة سؤال النبي عما لم يأذن فيه. قال الله تعالى ﴿لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ﴾ [المائدة: ١٠١]. وقيل: يحتمل النهي عن التنطع، والسؤال عما لم ينزل من المسائل، ويحتمل كثرة السؤال للناس عن أحوالهم، حتى يدخل الحرج عليهم، فيما يريدون ستره منها.

وقوله: فلا تسأل عن حسنهن وطولهن (٤) يعني الركعتين أي: إنهن في ذلك على غاية الكمال، حتى لا يحتاج إلى السؤال عنهن، وهذا النوع من الكنايات مستعمل في كلام العرب للإبلاغ. قال الله تعالى ﴿وَلَا تُسْأَلُ عَنْ


(١) أخرجه مسلم في الزهد حديث ٧٤، بلفظ: "شأْ لعنك الله".
(٢) انظر مسلم في الأشربة حديث ١٤٣.
(٣) أخرجه البخاري في الرقاق باب ٢٢، والزكاة باب ٥٣، والاعتصام باب ٣، والأدب باب ٦، ومسلم في الأقضية حديث ١٠، ومالك في الكلام حديث ٢٠.
(٤) أخرجه البخاري في التراويح باب ١، ومسلم في المسافرين حديث ١٢٥، ومالك في صلاة الليل حديث ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>