للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: ينقي الثوب من الدنس (١): بفتح النون هو: الوسخ ونحوه.

[(د ن و)]

وقوله: الجمرة الدنيا (٢): بكسر الدال وضمها أي: القريبة والأدنى إلى منى، وسميت الحياة الدنيا لدنوّها من أهلها وبعد الآخرة عنها إذا لم تجيء بعد، وسماء الدنيا لقربها من ساكني الأرض. وفي حديث حبس الشمس فأدنى للقرية، كذا في جميع النسخ من مسلم، ووجهه أدنى جيوشه وجموعه تعدية دنا أي: قربهم منها، أو يكون من قوله: أدنت الناقة إذا حان نتاجها، ولم يقل ذلك في غيرها أي: حان فتحها وقرب.

وقوله: استدنني يا رسول الله (٣)، أي: قرِّبني إليك من الدنوي.

وقوله: في الفرائض، فلأدنى ذكر، أي: أقربه.

وقوله: في الحادَّة عند أدنى طهرها نبذه من قسط وأظفار (٤)، كذا عند شيوخنا: بفتح الهمزة أي: قربه، وفي بعض الخس مما وجدته بخط شيوخنا إدناء: بكسر الهمزة مصدر.

وقوله: فيأتيهم رب العالمين في أدنى صورة من التي رأوه فيها (٥) أي بأدنى صورة، وأقل من الصورة التي أراهم أولًا من خلقه لامتحانهم على ما نفسره في حرف الصاد إن شاء الله.

[فصل الاختلاف والوهم]

في صوم عاشوراء: ادنُ إلى الغداء (٦): بضم الهمزة والنون بعدها إلى الخافضة، وعند السمرقندي: ادْنُ لي الغداء: بفتح الهمزة وكسر النون وفتح الغداء مفعول ثانِ والأول هو الوجه ومفهوم الحديث، وكما جاء في الحديث الآخر أدنُ فكل.

وقوله: فكنت في النساء الدُنى نلي ظهور القوم بضم الدال بعده نون، ومعناه: القريبات جمع دنيا، وعند الجياني والطبري الذي، وعند غيرهم اللائي واللاتي في فضائل عثمان، فجئت عمر فقلت: ادنُ، كذا للعذري أمر من الدنو ولغيره أذن: بالذال المعجمة فعل ماضٍ من الإذن، ولبعضهم: أدخل ولكل معنى بين في الحديث صحيح.

[الدال مع العين]

[(د ع ب)]

قوله: تُدَاعِبُها وتُدَاعِبُكَ أي: تُلاعِبُها وتُلاعِبُكَ، كما جاء في الحديث الآخر، والدعابة: المزاح.

[(د ع ت)]

قوله في الشيطان فدعته (٧): بتخفيف الدال


(١) أخرجه البخاري في الأذان باب ٨٩، والدعوات باب ٣٩، ٤٤، ٤٦، ومسلم في المساجد حديث ١٤٧، والجنائز حديث ٨٥، ٨٦.
(٢) انظر مالك في الحج حديث ٢١، ١٧٤، ٢١٣، ٢٢٠، ٢٢١، ٢٢٢.
(٣) أخرجه مالك في القرآن حديث ٨.
(٤) أخرجه البخاري في الطلاق باب ٤٩، ومسلم في الطلاق حديث ٦٦.
(٥) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٤، باب ٨، ومسلم في الإيمان حديث ٣٠٢.
(٦) أخرجه مسلم في الصيام حديث ١٢٢.
(٧) أخرجه البخاري في العمل في الصلاة باب ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>