للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سود بين جبلين، وإنما يكون ذلك من شدة الحر والشمس فيها وجمعها حرار، وحر، وحرات واحرون في الرفع، واحرين في النصب والخفض، ويأتي تفسير الشراج.

وقوله: حر وجهها أي: صفحته وما دق من بشرته، وحرارة الجبين ما رق منه، والحر من كل شيء أعلاه وأرفعه.

وقوله: استحر القتل في أهل اليمامة (١) أي: كثر واشتد، ويستحل الحر والحرير اسم لفرج المرأة معلوم، ورواه بعضهم: الحر مشدد وهو خطأ والأول الصواب، قيل: أصله الحاء في آخره وتلحق بالجمع فحذفت.

وقوله: خزًّا ولا حريرة (٢) أي: القطعة من الحرير.

وقوله: أحرورية أنتِ (٣)؟ منسوب إلى خوارج حروراء، قرية بها تعاقدوا على رأيهم.

وقوله: ولّ حارها من تولى قارها (٤)، أي ولّ شدتها ومشتقها من تولى خيرها ودعتها، قاله الحسن بن علي لأبيه حين أمره بحد الوليد بن عقبة.

[(ح ر ز)]

قوله: أحرزت ما كان أي: حزته.

وقوله: لما كان يوم بدر خرجت إلى جبل لأحرزه (٥) يعني: أمية بن خلف أي: أخلصه فيه وأحوطه.

[(ح ر م)]

قوله: خمس يقتلن في الحل والحرم. وفي رواية في الحرم والإحرام: بفتح الراء والحاء فيهما، أي في حرم مكة، والمكان المحرم منها الصيد فيه. وجاء في رواية زهير هنا: في الحرم والإحرام: بضمهما أي: المواضع الحرم جمع حرام، كما قال الله تعالى ﴿وَأَنْتُمْ حُرُمٌ﴾ [المائدة: ٩٥].

قوله: حَرَّمْتُ الظلمَ عَلَى نَفْسي (٦) من مجاز الكلام، أي: تَقدَّست وتعاليت عنه، فإنه لا يليق بي كالشيء المحرم الممنوع على الناس.

وقوله: أشهر الحج وحرم الحج (٧): بضمهما جميعًا كذا لجملتهم، وضبطه الأصيلي بفتح الراء كأنه يريد الأوقات والمواضع أو الأشياء أو الحالات الحرم فيه جمع حرام كما تقدم، وعلى الفتح في الراء أيضًا كذلك إلا أنه جمع حرمة أي: ممنوعات الحق ومحرماته، ولذلك قيل للمرأة المحرمة على قريبها: حرمة وتجمع حرمًا ويقال لها أيضًا: مَحرَم: بفتح الميم والراء، وللرجل كذلك. وفي الحديث: إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم أي: محرمون جمع حرام.

وقوله: المدينة حرم ما بين كذا إلى كذا، أي: محرمة، أي: ممنوعة من قطع شجرها.


(١) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٩، باب ٢٠، وفضائل القرآن باب ٣، والأحكام باب ٣٧.
(٢) أخرجه البخاري في الصوم باب ٥٣، والمناقب باب ٢٣، ومسلم في الفضائل حديث ٨١، ٨٢.
(٣) أخرجه البخاري في الاستتابة باب ٦، ومسلم في الجهاد حديث ٢٠.
(٤) أخرجه مسلم في الحدود حديث ٣٨.
(٥) أخرجه البخاري في الوكالة باب ٢.
(٦) أخرجه مسلم في البر حديث ٥٥.
(٧) انظر البخاري في المغازي باب ٦٩، والتوحيد باب ٥٦، ومسلم في الإيمان حديث ٢٦، والحج حديث ١٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>