للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: ثلاثة أنا خصمهم (١) أي: المطالب

لهم بما اكتسبوه.

وقوله: وبِكَ أُخاصم وبِكَ خَاصَمْتُ (٢) أي: احتج، وأدافع باللسان واليد.

وقوله: ما يسد منه من خصم إلا تفجر علينا منه خُصْم (٣): بضم الخاء وسكون الصاد أي: ناحية وطرف، وأصله: خصم القربة وهو طرفها، ولهذا استعاره هنا مع ذكر التفجر، كما يتفجر الماء من نواحي القربة إذا انشقت، وخصم كل شيء طرفه استعار هذا للفتنة.

[(خ ص ص)]

وقوله: بادروا بالإسلام ستًّا، وذكر خويصة أحدكم (٤) يعني: نفسه وهو تصغير خاصة، ويروى خاصة أحدكم قيل: يريد موته بهذا فسره هشام الدستوائي، وفي الرواية الأخرى: وخويصة أحدكم مثله، وإن لي خويصة كله بشد الصاد أي: خاصة صغرها، ومعناها هنا أي: أمر يختص به.

وقوله: ﴿خَصَاصَةٌ﴾ [الحشر: ٩] أي: سوء حال وحاجة.

[(خ ص ف)]

وقوله: اخصف نعلي (٥)، ويخصف نعله هو خرزها طاقة على أخرى، وأصل الخصفة الضم والجمع.

وقوله: حصيرًا وخصفة (٦): بفتح الخاء والصاد، والخصفة جلال الثمر وهي: أوعية من الخوص يدخر فيها، وهو بمعنى الحصير.

[(خ ص ي)]

قوله: ألا نستخصي (٧) أي نخصي أنفسنا، ونستغني عن النساء، والاسم الخصاء، ممدود وهو سل الانثيين وإخراجهما. وقال الكسائي: الخصيتان البيضتان، والخصيان الجلدتان عليهما.

[فصل الاختلاف والوهم]

في صلاة الخوف: ثم خص جابر أن قال: كذا لهم، وعند الهوزني: ثم قص وهو وجه الكلام.

قوله: احتجر رسول الله حجرة بخصفة (٨)، كذا لابن السكن، ولغيره مخصفة والأول أبين أي: اقتطعها عن الناس بخصفة كما تقدم في الحديث الآخر. وتفسر قبل قوله: كان يكره الإخصاء (٩)، كذا لابن عيسى، وابن جعفر، من شيوخنا وبعض رواة الموطأ وهو وهم إنما يقال فيه: خصى لا أخصى. وعند


(١) أخرجه البخاري في البيوع باب ١٠٦، والإجارة باب ١٠.
(٢) أخرجه البخاري في التهجد باب ١، والدعوات باب ٩، والتوحيد باب ٨، ٢٤، ومسلم في المسافرين حديث ١٩٩، والذكر حديث ٦٨، ومالك في مس القرآن حديث ٣٤.
(٣) أخرجه البخاري في المغازي باب ٣٥، ومسلم في الجهاد حديث ٩٦.
(٤) أخرجه مسلم في الفتن حديث ١٢٩.
(٥) أخرجه البخاري في الهبة باب ٣، والأطعمة باب ١٩.
(٦) أخرجه مسلم في المسافرين حديث ٢١٣.
(٧) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٥، باب ٩، والنكاح باب ٨.
(٨) أخرجه مسلم في المسافرين حديث ٢١٣.
(٩) أخرجه مالك في الشعر حديث ٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>