للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أقدم (١) أي: أتقدم كما جاء في الرواية الأخرى.

وقوله: أنا الحاشر الذي يُحْشر الناس على قدمي (٢)، ويروى للأصيلي: قدمي مثنى. قيل: حولِي. وقيل: أمامي. وقيل: بعدي. وقيل: على عهدي، وقد ذكرناه في حرف الحاء.

[(ق د ع)]

قوله: فقدعني صاحبه (٣) أي: كفني، يقال: قدعته وأقدعته أي: كففته.

[(ق د س)]

قوله: أيده ﴿بِرُوحِ الْقُدُسِ﴾ (٤) [البقرة: ٨٧، ٢٥٣] بضم القاف والدال: هو جبريل لأنه روح مطهرة مقدسة، وسبوح قدوس (٥): بضم القاف وفتحها، والقدوس من أسماء الله. وقيل: معناه مبارك. وقيل: المنزّه عن النقائص. وقيل: المطهر وهو بمعنى الأول. وقيل: المنزه عن الأنداد والأولاد.

وقوله: ﴿الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ﴾ [المائدة: ٢١] أي: المطهرة. وقيل: المباركة وهي دمشق وفلسطين، وكذلك ﴿بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى﴾ [النازعات: ١٦] وبيت المقدس سمي بذلك لأنه المكان الذي يتطهر به من الذنوب، ومنه قوله: إن الأرض لا تقدس أحدًا، إنما يقدس الإنسان عمله (٦) أي: يزكيه ويطهره.

[(ق د ي)]

قوله: ما اقتديت به من صلاة النبي (٧) أي: اتبعت وفعلت مثل فعله، يقال: هذا إلى قدوة وقدوة: بضم القاف وكسرها، وقدة مخففًا.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: اختتن إبراهيم بالقدوم (٨): بالفتح وتخفيف الدال قيل: هي قرية بالشام. وقيل: هي آلة النجار المعروفة وهي مخففة لا غير. وحكى الباجي في هذا الحديث: التشديد. وقال: هو موضع. وقال ابن قتيبة: قدوم ثنية بالسراة، وضبطه الأصيلي والقابسي في حديث قتيبة هنا: بالتشديد. قال الأصيلي: وكذا قرأها علينا أبو زيد المروزي، وأنكر يعقوب بن شيبة فيه التشديد. وحكى البخاري عن شعيب فيه: التخفيف، وأما الحديث الآخر في الذكاة، فذكه بقدوم (٩) فمخففة لا غير: آلة النجار، وكذلك في حديث الخضر: فنزع لوحًا بالقدوم (١٠)،


(١) أخرجه مسلم في الكسوف حديث ٣، ١٠.
(٢) أخرجه البخاري في المناقب باب ١٧، وتفسير سورة ٦١، باب ١، ومسلم في الفضائل حديث ١٢٤، ١٢٥، ومالك في أسماء النبي حديث ١.
(٣) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة حديث ١٣٢.
(٤) أخرجه البخاري في الصلاة باب ٦٨، وبدء الخلق باب ٦، والأدب باب ٩١، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ١٥١، ١٥٢.
(٥) أخرجه أبو داود في الصلاة باب ١٤٧، والنسائي في التطبيق باب ١١، ٧٥.
(٦) أخرجه مسلم في الوصية حديث ٧.
(٧) أخرجه البخاري في الأذان باب ١٠٣، ومسلم في الصلاة حديث ١٥٩.
(٨) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب ٨، ومسلم في الفضائل حديث ١٥١.
(٩) أخرجه مالك في الصيد حديث ١.
(١٠) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب ٢٧، وتفسير سورة ١٨، باب ٢، ٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>