للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قول عمر: أصبب على رأسي (١) على الأمر.

ويروى: آصب على السؤال والاستفتاء، وبالوجهين ضبطناه عن شيوخنا في الموطأ، وعلى السؤال كان عند ابن وضاح، وهو أظهر بدليل قول الآخر له: أتريد أن تجعلها لي إن أمرتني صببت، فدل أنه لم يأمره، وإنما استفتاه وسأله.

[الصاد مع الحاء]

[(ص ح ب)]

قوله: بل أنتم أصحابي وإخواننا الذين لم يأتوا بعد (٢)، ففرق بين الصحبة والإخوة لمزية الصحبة وزيادتها على الإخوة العامة، قال الله تعالى ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ [الحجرات: ١٠]، وليس في قوله: بل أنتم أصحابي، نفى أنهم ليسوا بإخوانه، بل خصّهم بأفضل مراتبهم، ووصفهم بأخص صفاتهم.

وقوله: أصيحابي (٣) تصغير: أصحابي.

[(ص ح ح)]

قوله: لا يوردنَّ ممرض على مصحّ (٤) أي: ذو ابل مريضة على ذي إبل صحيحة، مخافة ما يقع في النفوس من اعتقاد العدوى، التي نفاها وجوداً واعتقاداً، وأبطلها طبعاً وشرعاً.

[(ص ح ر)]

وقوله: يصلي في الصحراء (٥) أي: الفضاء المتسع الخارج عن العمارة، سمي: بلون الأرض وهي الصحرة: بضم الصاد: حمرة غير خالصة.

[(ص ح ف)]

قوله: ضمامة من صحف (٦)، وما في هذه الصحيفة (٧)، كل ذلك معناه: الكتاب وضمامة جماعة، وسنذكرها وصوابها في الضاد، ومن الصحيفة المصحف. يقال: بضم الميم وكسرها.

[(ص ح و)]

قوله: وخرجنا في الصحو والشمس (٨) يعني: صفاء الجو وذهاب الغيم.

وقوله: في الليلة المصحية (٩) أي: التي لا غيم فيها يقال: أصحت السماء فهي مصحية.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في حديث سليمان : فقال


(١) أخرجه مالك في الحج حديث ٥.
(٢) أخرجه مسلم في الطهارة حديث ٣٩، ومالك في الطهارة حديث ٢٨.
(٣) انظر البخاري في أحاديث الأنبياء باب ٨.
(٤) أخرجه البخاري في الطب باب ٥٣، ومسلم في السلام حديث ١٠٤.
(٥) أخرجه مالك في السفر حديث ٤٢.
(٦) أخرجه مسلم في الزهد حديث ٧٤.
(٧) انظر البخاري في الجهاد باب ١٧١، والجزية باب ١٠، ١١، والاعتصام باب ٥، والعلم باب ٣٩. والفرائض باب ٢١ والديات باب ٢٤، ٢١.
(٨) انظر مسلم في الإيمان حديث ٣٠٢.
(٩) أخرجه مسلم في الفضائل حديث ٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>