للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا تقدروا ما لكم في ذلك من الثواب.

وقوله: احصوا لي كم تلفظ بالإسلام (١) أي: عدوهم قوله في الحج كل حصاة منها حصى الخذف، كذا جاء في كتاب مسلم عن عامة شيوخنا ومعناه: مثل حصى الخذف كما يقال: زيد الأسد أي: مثله، وقد جاء في رواية القاضي التميمي مثل حصى مبينًا، وكذلك في غير مسلم.

[فصل الاختلاف والوهم]

في حديث بدر: وضرب الملك للمشرك.

وقوله: كضربة السوط فاخضر ذلك أجمع (٢)، كذا لهم وهو الصحيح، وفي بعض الروايات عن رواة مسلم: فأحصى ذلك أجمع: بالحاء والصاد المهملتين يعني روايته لما ذكر من الحديث وحفظه، وهو وهم والله أعلم.

قوله: في باب: ما يصاب من الطعام بأرض العدو، وكنا محاصرين حصن خيبر، كذا لكافتهم وهو المعروف، وتقيد في كتاب الأصيلي بخطه: محاضرين بالضاد، وهو وهم قلم، والله أعلم.

[الحاء مع الضاد]

[(ح ض ر)]

قوله: إن أفر إذا حضر، وإن ابنتي حضرت.

وقوله: لما حضرت أبا طالب الوفاة، وحين حضرته الوفاة يقال: حضر الموت الإنسان، وحضر الميت واحتضر: إذا حان موته. قال الله تعال: ﴿حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ﴾ [النساء: ١٨]

وقوله: قراءة آخر الليل محضورة (٣) أي: تحضرها الملائكة، كما قال في الحديث الآخر: مشهودة وقال: يَتَعَاقَبُونَ فيكم مَلائِكَة الحديث. وقال ﴿إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ [الإسراء: ٧٨].

وقوله: حضرة النداء للصلاة (٤) أي: عندها ومشاهدة وقتها، ومنه: مَا مِنْ امْرِى تَحْضُرُهُ صَلاةٌ مَكْتُوبةٌ (٥) أي: يجيء وقتها، وحضرت الصلاة: حانت بالفتح، وحكى بعضهم فيه: حضرت بالكسر.

وقوله: فاحضر فأحضرت (٦) أي: عدى يجري فعدوت، والحضر بالضم: الجري والعدو، ومنه في الحديث الآخر: فخرجت أحضر أي: أسرع.

وقوله: دف ناس حضرة الأضحى (٧)، كذا رويناه بإسكان الضاد عن أكثرهم، وضبطه الجياني، حضره أيضًا بفتحهما، ومعناهما سواء صحيح بالسكون بمعنى القرب، والمشاهدة وبالفتح بمعناه. قال في الجمهرة: حضرة الرجل فناؤه. وقال يعقوب كلمته بحضرة فلان وحضرته وحضرته وحضر فلان وزاد أبو


(١) أخرجه مسلم في الإيمان حديث ٢٣٥.
(٢) أخرجه مسلم في الجهاد حديث ٥٨.
(٣) أخرجه مسلم في المسافرين حديث ١٦٢، ١٦٣.
(٤) أخرجه مالك في النداء حديث ٧.
(٥) أخرجه مسلم في الطهارة حديث ٧.
(٦) أخرجه النسائي في الجنائز باب ١٠٣، وعشرة النساء باب ٤.
(٧) أخرجه مسلم في الأضاحي حديث ٢٨، ومالك في الضحايا حديث ٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>