للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحديثين بمعنى: يلمّ وتكون رواية أطيفنَّ أصح، وكنى بذلك عن الجماع. وقيل: اللغتان في الكناية عن الجماع بذلك صحيحتان. يقال: طاف بالمرأة وأطاف بها: جامعها. قاله صاحب الأفعال.

وقوله: من يعيرني تِطوافًا (١): بكسر التاء أي: ثوبًا أطوف به حول البيت.

[(ط و ق)]

قوله: طوَّقها من سبع أرضين يوم القيامة (٢). قيل: جعل طوقًا في عنقه. وقيل: خسف به فصارت الأرضون كالطوق في عنقه. وقد جاء في الرواية الأخرى: خسف به إلى سبع أرضين، وقيل: طوقها حملها وكلف طاقته من ذلك.

وقوله: في الزكاة ثم طوقه أي: يجعل كالطوق في عنقه.

وقوله: في حديث الخضر فصار عليه يعني البحر على الحوت مثل الطاق (٣)، أي مثل: طاق البناء الفارغ ما تحته وهي الحنية، وتسمى الأزج أيضًا، وقد بينه في الحديث الآخر بقوله: وأمسك الله عنه جريه الماء حتى كان أثره في حجر، وحلق بين إبهامه والتي تليها.

وقوله: والنخل مطوقة بثمرها (٤) أي: قد تذللت ورجبت عثاكيلها فصارت للنخيل كالأطواق.

[(ط و ي)]

قوله: باتا طاويين (٥) أي: جائعين، والطوي: ضمور البطن من الجوع.

وقوله: يطوي بطنه عن جاره (٦) أي: يؤثره بطعامه وفضل زاده، ويترك شهوته، فكأنه أجاع نفسه عن شهوته.

وقوله: اطْوِ لنا الأرض (٧) أي: سهل علينا المشي والسفر وأعنّا عليه، وقربه لنا، ولا تطوّل سيرنا.

وقوله: إن الأرض تطوي بالليل ما لا تطوي بالنهار (٨)، أي: تقطع ويسرع السير فيها لرقة هواء الليل، وعدم الحر يعين على السير وينشط الدواب ويخفف الحمل، خلاف حر النهار ولهب الهجائر.

وقوله: في طوي من أطواء المدينة، وطوى من أطواء بدر (٩): بكسر الواو وفتح الطاء وآخره مشدد هي البير المطوية بالحجارة، وجمعها أطواء.

وقوله: فإذا قام وحده فليطل ما شاء (١٠)، كذا لهم، وعند بعضهم فليصلّ ما شاء والأول


(١) أخرجه مسلم في التفسير حديث ٢٥.
(٢) أخرجه البخاري في المظالم باب ١٣، وبدء الخلق باب ٢، ومسلم في المساقاة حديث ١٣٩، ١٤٢.
(٣) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب ٢٧، وتفسير سورة ١٨، باب ٢.
(٤) أخرجه مالك في النداء حديث ٧٠.
(٥) أخرجه البخاري في مناقب الأنصار باب ١٠.
(٦) أخرجه مالك في صفة النبي حديث ٣٦.
(٧) أخرجه مسلم في الحج حديث ٤٢٥.
(٨) أخرجه مالك في الاستئذان حديث ٣٨.
(٩) أخرجه البخاري في المغازي باب ٧، ومسلم في الجنة حديث ٧٨.
(١٠) أخرجه مسلم في الصلاة حديث ١٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>