للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

منها. قال ابن دريد: ثوب سابري رقيق، وكل رقيق سابري، والسابري من الدروع الرقيقة السهلة، وأصله سابوري منسوب إلى سابور، فثقل عليهم فقالوا سابري. قال ابن مكي: السابري من الثياب الرقيق الذي لابسه بين العاري والمكتسي.

[(س ب ط)]

قوله: سبط جسيم (١) وإن جاءت به سبطًا (٢): بسكون الباء وكسرها ويقال بفتحها أيضًا: أي: فريد القامة، سبط العظام. وحكى الحربي: سبط وهو في حديث اللعان يحتمل هذا، ويحتمل سبوطة الشعر فإنه قال: فإن جاءت به جعدًا، والجعودة أيضًا محتملة للوجهين وقد ذكرناهما.

وقوله: كان سبط الكفين، ويروى بسبط من هذا، وقد ذكرناه في الباء.

وقوله: ليس بالسبط ولا بالجعد القطط (٣)، الشعر السبط الذي ليس فيه تكسر كشعر العجم. وقال صاحب الأفعال: سبط الجسم سباطة، فالجسم سبط، والشعر سبط.

وقوله: حتى أتى سباطة (٤) قوم: بضم السين وتخفيف الباء هي المزبلة، وأصلها الكناسة التي يلقى فيها.

وقوله: سبط من بني إسرائيل (٥)، والسبط واحد الأسباط وهم أولاد إسرائيل. قيل: هم في بني إسحاق كالقبائل في بني إسماعيل، والسبط: جماعة لا يقال للواحد، ولا يصح على هذا قول من يقول: في الحسن والحسين: سبطا رسول الله : إنما يقال فيهما سبط رسول الله أي: ولده، حكى هذا ابن دريد، وقد جاء في الحديث سبطا رسول الله وقيل: السبط خاصة الأولاد. وقيل: معنى سبطا رسول الله أي: طائفتان منه، وقطعتان. قاله ثعلب، كأنه يشر إلى نسلهما وعقبهما.

[(س ب ل)]

قوله: السبيل والسبل هي الطرق، واستعيرت لكل ما يوصل إلى أمر، وابن السبيل قيل: الحاج المنقطع به. وقيل: كل غريب منقطع به من خرج عن بلاده سمي بالطريق التي يسلك عليها.

قوله: واجعلها في سبيل الله أي: الجهاد وأكثر ما يأتي فيه وكل ما هو لله فهو في سبيله، وقطع السبيل أي: الطريق.

وقوله: في المشي إلى الجمعة من اغبرَّت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار (٦)، فدل أنه هنا عندهم على عموم سبيل الله وطاعته.

وقوله: ثَلَاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ فذكر المسبل


(١) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء ٤٨.
(٢) أخرجه مسلم في اللعان حديث ١١.
(٣) أخرجه البخاري في المناقب باب ٢٣، واللباس باب ٦٨، ومسلم في الفضائل حديث ٩٤، ١١٣، ومالك في صفة النبي حديث ١.
(٤) أخرجه البخاري في الوضوء باب ٦٠، ٦٢، والمظالم باب ٢٧، ومسلم في الطهارة حديث ٧٣، ٧٤.
(٥) أخرجه مسلم في الصيد حديث ٥١.
(٦) أخرجه البخاري في الجمعة باب ١٨، والجهاد باب ١٦، في الترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>