للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الباء مع الزاي]

[(ب ز غ)]

قوله: حين بَزغت الشمس (١): بفتح الباء، وحين يبزغ الفجر (٢): أي بدأ طلوعهما وقيل: بزقت. أيضاً بالقاف بمعناه.

[فصل الاختلاف والوهم]

باب التجارة في البز: بالزاي كذا لكافتهم، وعند بعضهم: البر، بالراء.

[الباء مع الطاء]

قوله من بَطَّأ به عملُهُ، لم يسرع به نسبه (٣): أي من أخّره عن أن يكون مع السابقين في الآخرة، أو عن رتبة الناجين وأصحاب اليمين بعمله السيّئ أو تفريطه في ادخار الحسنات، لم ينفعه في حين ذلك ولا قدَّمه نسبُهُ ورفعتُهُ في الدنيا.

[(ب ط ح)]

في حديث الزكاة: بُطِحَ لها (٤): بضم الباء على ما لم يسم فاعله، أي أُلقِيَ لها وبسط على وجهه. كذا قال الهروي وغير واحد، والذي يقتضيه اللفظ والحديث عندي بسطه لها وإلقاؤه لدوسها كيف كان، لا سيما وقد جاء في البخاري: تخبط وجهه بأخفافها (٥). فهذا يدلك على أن بطحه على ظهره لا على وجهه.

وقوله: مكان أبطح (٦): أي متسع منبسط، وقوله: كوم كومة بطحاء، أي متسعة. كذا رويناه، وروي بغير تنوين على الإضافة كذا ليحيى، وعند القعنبي: كومة من بطحاء، وهذا يؤيد رواية الإضافة. قال أهل اللغة: البطحاء والأبطح والبطاح: الرمل المنبسط على وجه الأرض. قال ابن الأنباري: البطح الانبساط، وقال أبو علي: البطحاء بطن الوادي إذا كان فيه رمل وحصى، قال أبو زيد: الأبطح أثر المسيل.

[(ب ط ر)]

قوله: من جر إزاره بَطَرَاً (٧). يروى بفتح الطاء على المصدر، وكسرها على الحال أي تكبراً وأَشَرَاً وطغياناً.

ومثله في الحديث الآخر: بطراً وبذخاً (٨)، ولولا أن تبطروا (٩). أي تطغوا. ومنه في الحديث الآخر: وبطر الحق (١٠).


(١) أخرجه مسلم في النكاح حديث ٨٧، والجهاد حديث ١٢١.
(٢) أخرجه البخاري في الحج باب ٩٧.
(٣) أخرجه أبو داود في العلم باب ١، والترمذي في القرآن باب ١٠، بلفظ: "من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه".
(٤) أخرجه مسلم في الزكاة حديث ٢٤، ٢٥.
(٥) أخرجه البخاري في الحيل باب ٣.
(٦) أخرجه البخاري في الصلاة باب ٨٩.
(٧) أخرجه البخاري في اللباس باب ٥.
(٨) أخرجه مسلم في الزكاة حديث ٢٥.
(٩) أخرجه مسلم في الزكاة حديث ١٥٥.
(١٠) لفظ الحديث: "لكنّ الكبر من بطر الحق" أخرجه أبو داود في اللباس باب ٢٦، والترمذي في البر باب ٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>