للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحديث يرد قوله: ويدل أنه بائن لأنه قال: فإن كان حاضرًا أعطاه وإلا خبأ له.

وقوله: في حزتها تقدم في حرف الحاء والجيم.

[(ح ز م)]

قوله: وقد حزم على بطنه (١) بتخفيف الزاي أي: شد عليه حزامًا.

[(ح ز ن)]

قوله: أعوذ بك من الهم والحزن (٢). قيل: هما بمعنى: ومراده الحزن على ما فات من الدنيا الذي نهى الله عنه، فاستعاذ منه، وتكون استعاذته أيضًا من الهم بأمور الدنيا. وقيل: الفرق بين الهم والحزن، أن الحزن لما مضى وفات، والهم بما يأتي وهو الغم للفكرة مما يخافه أو يرجوه من الهم برزقه أو من الفقر أو توقع حوادث الدهر. يقال منه: حزنني وأحزنني، وقرئ بهما ﴿قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ﴾ [يوسف: ١٣] وليحزنني. وقال أبو حاتم: أحزنني في الماضي، وحزنني في المستقبل.

[(ح ز ق)]

حزقان من طير (٣) أي: جماعتان بكسر الحاء، والحزق والحزيقة الحزيق، والحازقة الجماعة.

[(ح ز ي)]

وقوله: وكان هرقل حزَّاء ينظر في النجوم (٤): بفتح الحاء وتشديد الزاي ممدود الحزاء والحازي المتكهن يقال منه: تحزى وحزى يحزى ويحزو إذا تكهن، وقد فسره في الحديث بقوله: ينظر في النجوم.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: فطفقت حمنه تحازب لها بالزاي في رواية الجمهور، وللأصيلي: تحارب بالراء والأول أظهر أي: تتعصب لها وتظهر أنها في حزبها، وتقدم في حرف الجيم والراء حديث ابن الزبير، وقول من رواه: يحزبهم لذلك والخلاف فيه.

قوله: فحبسناه على خزير صنعناه (٥): بالخاء المعجمة بعدها زاي وآخره راء، وفي الرواية الأخرى: خزيرة (٦) بزيادة تاء، كذا في الصحيحين لرواتهما بالوجهين، ووقع في كتاب الصلاة من كتاب البخاري من رواية القابسي: حزيرة بالحاء المهملة وهو وهم وتصحيف. وفي البخاري في كتاب الأطعمة تفسير الخزيرة: لحم يقطع صغارًا ويصبّ عليه ماءً كثير فإذا نضج ذرّ عليه الدقيق، فإن لم يكن فيها لحم فهي عصيدة. وقال الخليل: الخزيرة مرقة تصفى من بلالة النخالة ثم تطبخ. وقال يعقوب نحو قول ابن قتيبة، ولكن قال: يكون من لحم بات ليلة ولا يسمى خزيرة إلا وفيها لحم. وقيل: الخزيرة والخزير: الحساء من الدسم والدقيق.

وقوله: فذروها في اليم في يوم حاز (٧)، كذا


(١) أخرجه البخاري في الحج باب ١٨.
(٢) أخرجه البخاري في الجهاد باب ٧٤، والدعوات باب ٣٥، ٤٠.
(٣) أخرجه مسلم في صلاة المسافرين حديث ٢٥٢، ٢٥٣.
(٤) أخرجه البخاري في بدء الوحي باب ٦.
(٥) أخرجه البخاري في التهجد باب ٣٦، والأطعمة باب ١٥، بلفظ: "فحبسته على خزير يصنع له".
(٦) أخرجه بلفظ: "خزيرة" البخاري في الصلاة باب ٤٦.
(٧) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب ٥٠، ٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>