للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: هو المراد بقوله ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا﴾ [النبأ: ٣٨] وبقوله: ﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ﴾ [القدر: ٤] وقيل: المراد به في الآيتين ملك من الملائكة. وقيل: صنف وعالم آخر سماوي حَفَظَة على الملائكة، كالملائكة حفظة على بني آدم، على صفة بني آدم لا يراهم الملائكة.

وقوله: في آدم ﴿وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي﴾ [الحجر: ٢٩] ﴿وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ﴾ [السجدة: ٩] إضافة ملك وتشريف كما قيل: بيت الله، وناقة الله، والكل لله.

وقوله: ألا تريحني من ذي الخلصة (١) من الراحة أي: تزيل همي بها.

وقوله: في السلام والغاديات والرائحات (٢)، ويروى بغير واو، أي: التحيات التي تغدوا وتروح عليك، أي: تغدوا برحمة الله، وتروح عليك.

وقوله: وهبت الأرواح (٣) أي: الرياح جمع ريح.

وقوله: في فضل عمر: فأخذها يعني الدلو ابن أبي قحافة ليروحني أي: يرفهني من الراحة من تعب الاستقاء.

[(ر و د)]

قوله: رويدك ورويدًا سوقًا بالقوارير (٤): أي: أرفق تصغير رود: بالضم، وهو الرفق وانتصب رويدًا على الصفة لمحذوف دل عليه اللفظ، أي: سق سوقًا رويدًا، أو أحد حداء رويدًا، على اختلاف الناس فيما أمره به، ورويدك على الإغراء أو مفعول بفعل مضمر أي: الزم رفقك أو على المصدر، أي: أرود رويدًا مثل: أرفق رفقًا.

وقوله: فليرتد لبوله (٥)، أي: ليطلب موضعًا يصلح له ويختاره.

[(ر و ض)]

قوله: روضة من رياض الجنة (٦)، وفي روضة، وفي روضات. قال الخليل: الروضة كل مكان فيه نبات مجتمع. قال أبو عبيد: الروضات البقاع تكون فيها صنوف النبات من رياحين البادية وأنواع الزهر وغير ذلك. والمراوضة في البيع: التراكن والتساوم فيه.

[(ر و ع)]

قوله: ألقى في روعي (٧)، ونفث في روعي: بضم الراء أي: نفسي، وقيل: في خلدي وهما بمعنى. وقيل: الروع، بالضم موضع الروع بالفتح: وهو الفزع.

وقوله: فلم يرعهم إلا والدم (٨) أي: لم يفزعهم، ولم ترع، ولم تراعوا، ولن تراع،


(١) أخرجه البخاري في الجهاد باب ١٥٤، ١٩٢، والمغازي باب ٦٢.
(٢) أخرجه مالك في السلام حديث ٧.
(٣) أخرجه البخاري في الجزية باب ١.
(٤) انظر مسلم في الفضائل حديث ٧٠، ٧٢، ٧٣.
(٥) أخرجه أبو داود في الطهارة باب ٢، والترمذي في الطهارة باب ١٦، وابن ماجه في الطهارة باب ٢٣.
(٦) أخرجه البخاري في مسجد مكة باب ٥، والمدينة باب ١٢، والرقاق باب ٥٣، والاعتصام باب ١٦، ومالك في القبلة حديث ١٠، ١١.
(٧) أخرجه مسلم في المنافقين حديث ٦٤.
(٨) أخرجه مسلم في الجهاد حديث ٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>