للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهو من الغنم ما لم يثن ابن سنة. وقيل: ابن ثمانية أشهر، وقيل: ابن عشرة أشهر، وقيل: ابن ستة، وهو لا يجزئ من المعز، ويجزئ من الضأن، وفيها جاءت الأحاديث. قال الحربي: لأنه في الضأن ينزو ويلقح وليس هو في المعز كذلك، فلا يجزئ حتى يصير ثنيا. وفي الحديث: ذكر الجذع بكسر الجيم وسكون الذال هو جذع النخلة معلوم.

[(ج ذ ي)]

قوله: كمثل الأرزة المجْذِيَة (١) بضم الميم وسكون الجيم وكسر الذال المعجمة ونصب الياء باثنتين تحتها، أي المنتصبة الثابتة يقال: منه جذى وأجذى، إذا انتصب واستقام.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: وقاموا إلى جذيعة، كذا عند ابن أبي جعفر، وبعضهم والذي عند كافة شيوخنا: جزيعة (٢) بالزاي أي: قطعة من الغنم ويصححه قوله في حديث آخر إلى غنيمه في الرؤيا: أراني أَتسوَّك بسواك فجذبني رجلان (٣)، كذا لهم، وعند الطبري: فجاءني. وكذا ذكره البخاري في حديث عفان.

وقوله: مرت بجذل شجرة بالذال (٤) المعجمة، ورواه بعض رواة مسلم بالزاي وهو خطأ.

[الجيم مع الراء]

[(ج ر أ)]

جرآء عليه قومه (٥): بضم الجيم ممدود على وزن علماء جمع جريء أي: جسراء متسلطون عليه غير هائبين له، ومثله قوله: إنك عليها لجريء (٦)، وإني إذًا لجريء (٧)، وعجبت من جرأتي على رسول الله (٨)، وما الذي جرأ صاحبك يعني عليًا (٩)، كله مهموز من الجرأة والجسارة، وضد الجبن. ومنه قول عمر: والجبن والجرأة غريزتان (١٠).

[(ج ر ب)]

وقوله: ملأنا جربنا (١١): بضم الجيم والراء جمع جراب، ومنه بجراب شحم (١٢) هو وعاء


(١) أخرجه الدارمي في الرقاق باب ٣٦، وأخرجه مسلم في المنافقين حديث ٥٩، ٦٠، بلفظ: "ومَثَل الكافر كمَثَل الأرزة المُجْذِبَة على أصلها" بالباء.
(٢) أخرجه مسلم في القسامة حديث ٣٠.
(٣) أخرجه البخاري في الوضوء باب ٧٤، ومسلم في الرؤيا حديث ١٩، والزهد حديث ٧٠.
(٤) تقدم الحديث مع تخريجه.
(٥) أخرجه مسلم في المسافرين حديث ٢٩٤.
(٦) أخرجه البخاري في المواقيت باب ٤، والزكاة باب ٢٣، وتفسير سورة ٤٤، باب ٢، ومسلم في المنافقين حديث ٤٠، والفتن حديث ٢٧.
(٧) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٢، باب ٤١، وسورة ٦٥، باب ٢.
(٨) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٩، باب ١٢، والجنائز باب ٨٥.
(٩) أخرجه البخاري في الجهاد باب ١٩٥، والاستتابة باب ٩.
(١٠) أخرجه مالك في الجهاد حديث ٣٥، بلفظ: "الجرأة والجبن غرائز يضعها الله حيث شاء".
(١١) أخرجه مسلم في اللقطة حديث ١٩، بلفظ: "ثم حشونا جربنا".
(١٢) أخرجه البخاري في الخمس باب ٢٠، والذبائح باب ٢٢، والمغازي باب ٣٨، ومسلم في الجهاد حديث ٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>