للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونهضا.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في حديث الفتنة في كتاب مسلم، قلت: ما مربد؟ قال: شدة البياض في سواد، كذا في جميع النسخ، وكتبنا فيه عن بعض شيوخنا المتقنين لعله شبه البياض في سواد، والذي في الكتاب مغير منه، وما قاله صحيح لأن شدة البياض في السواد إنما هو البلق، لأن الأربداد والربدة إنما هو بياض يعلوه سواد وغبره كلون الرماد، ومنه قوله: أربد وجهه إذا أظلم وتغير بغضب. وقيل للنعامة: ربداء، لأنه لونها. وتقدم في حرف الميم.

قوله: اشتد النهار والخلاف فيه.

وقوله: في باب قسمة الإمام ما يقدم عليه. وكانت في خلقه شدة، كذا لكافتهم وللمروزي شيء.

[الشين مع الذال]

[(ش ذ ذ)]

قوله: لا يدع شاذة ولا فاذة (١) هما بمعنى، والشذوذ: الانفراد أي: لا يسلم منه أحد إلا قتله، وهي كلمة تقال: للشجاع، لا يدع شاذة ولا فاذة، وقد ذكرناه في الفاء ..

وقوله: يشر شر شذقه (٢) أي: يشق شذقه، والشذق جانب الفم: بكسر الشين والذال المعجمة.

[(ش ذ ك)]

قوله: أو الشاذكونه فراش النوم معلوم بكسر الذال المعجمة.

[الشين مع الراء]

[(ش ر ء ب)]

قوله: فيشرئبون إليه (٣)، مشدد الباء، وهو مد العنق للنظر، مثل التطاول لذلك. وقال الأصمعي، هو رفع الرأس.

[(ش ر ب)]

قوله: مشربة له (٤)، وتؤتى مشربته (٥)، يقال: بفتح الراء وضمها هي كالغرفة، وقال الطبري: كالخزنة يكون فيها الطعام والشراب، ولهذا سميت: مشربة. وقال الخليل: هي الغرفة. وقال يحيى بن يحيى: هي المسكن، وكله قريب بعضه من بعض.

وقوله: وسرو الشرب، بفتح الشين والراء، هو كنس الحفير الذي حول النخلة، وتنقيته وهو كالحوض تشرب منه واحدها شربة: بفتحهما أيضًا. وفي حديث القتيل: فوجد في شربة (٦). وفي حديث المحرم: اذهب إلى شربة فادلك رأسك كله (٧) من هذا، وقد فسره مالك


(١) أخرجه البخاري في الجهاد باب ٧٧، والمغازي باب ٣٨، ومسلم في الإيمان حديث ١٧٩.
(٢) أخرجه البخاري في التعبير باب ٤٨، بلفظ: "فيشرشر شدْقه".
(٣) أخرجه البخاري في تفسير سورة ١٩، باب ١، ومسلم في صفة الجنة حديث ٤٠.
(٤) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٦٦، باب ٢، والآحاد باب ٣، ومسلم في الرضاع حديث ٩٧، ٩٨، ١٠١ (الطلاق حديث ٣٢، ٣٣، ٣٦).
(٥) أخرجه البخاري في اللقطة باب ٨، ومسلم في اللقطة حديث ١٣، ومالك في الاستئذان حديث ١٧.
(٦) أخرجه مسلم في القسامة حديث ٣.
(٧) أخرجه مالك في الحج حديث ٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>