للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أشار وحكى.

وقوله: في باب التشهد في كتاب مسلم، قال أبو إسحاق، قال أبو بكر ابن أخت أبي النضر في هذا الحديث معنى: قال فيه، طعن فيه.

وقوله: فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ قيل: يقول ذلك لنفسه ليمتنع من قول الرفث، لا أنه يقوله بلسانه.

وقوله: في قيامه، فيقال له فيقول: أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا معنى يقال: أي يلام في ذلك لما أجهده.

وقوله: في حديث بعض أزواج النبي فتقاولتا (١) أي: تشارتا، وقالت كل واحدة منهما قولًا أغلظت فيه.

وقوله: تقولوه: التقول الكذب.

وقوله: ما تقاولت به الأنصار (٢) أي: قاله بعضهم في بعض من الشعر.

[(ق و م)]

قوله: كمثل الصائم القائم الدائم (٣)، يريد قيام الليل، أو قيام الصلاة، ومداومة ذلك، وسقط من رواية ابن وضاح لفظة: القائم.

وقوله: لأبي أيوب: قوما على بركة الله على طريق التأكيد أي: قم قم. وفي رواية أبي ذر. قال: قوما على بركة الله، فظاهره أنه قول أبي أيوب للنبي وأبي بكر.

وقوله: حتى يجد قوامًا من عيش (٤) أي: ما يغني منه، وفي الدعاء: أنت قَيَّام السماوات والأرض (٥) بتشديد الياء، كذا رواية الجماعة، وعند ابن عتاب: بكسر القاف وتخفيف الياء، والقيَّام والقيوم والقوَّام والقيِّم القائم بالأمر، وكذلك القيم، وأما القيام والقوام فجمع.

وقوله: أريته في مقامي هذا (٦)، وعن مقامك، وذلك المقام المحمود هو حيث يقوم المرء، ويكون مصدر قيامه أيضًا، يقال فيه: مُقامًا ومَقامًا. وقال صاحب العين: الفتح الموضع والضم اسم الفعل.

وقوله: حتى قام قائم الظهيرة (٧)، هو كناية عن وقوف الشمس في الهاجرة، حتى كأنها لا تبرح فيكون قيامها كناية عنها، أو عن الظل لوقوفه ح حتى يأخذ في الزيادة عند ميلها.

وقوله: يؤم القوم أقرأهم، القوم: الجماعة. وهي مختصة عند الأكثر بالرجال دون النساء كما قال:

أقومٌ آل حصن أم نساءُ (٨)

وكما قال تعالى ﴿لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ﴾ [الحجرات: ١١] ثم قال ﴿وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ﴾


(١) أخرجه مسلم في الرضاع حديث ٤٧.
(٢) أخرجه البخاري في العيدين باب ٣، ومسلم في العيدين حديث ١٦.
(٣) أخرجه البخاري في الجهاد باب ٢، ومسلم في الإمارة حديث ١١٠.
(٤) أخرجه مسلم في الزكاة حديث ١٠٩.
(٥) أخرجه البخاري في التوحيد باب ٢٤، ومسلم في المسافرين حديث ١٩٩، ومالك في مس القرآن حديث ٣٤.
(٦) أخرجه مسلم في الكسوف حديث ٩.
(٧) أخرجه مسلم في المسافرين حديث ٢٩٣.
(٨) صدر البيت: وما أدري وسوف إخال أدري
والبيت من الوافر، وهو لزهير بن أبي سلمى في ديوانه ص ٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>