للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصاد وسكونها أي: ذات خصب وكلأ.

[(خ ص ر)]

وقوله: نهى عن الاختصار في الصلاة (١). وعن الخَصر في الصلاة: بفتح الخاء، وعن الصلاة مختصِرًا (٢)، بكسر الصاد قيل: هو وضع اليد على الخصر في الصلاة، وروي ذلك عن عائشة وقالت: إن اليهود تفعله، ذكره البخاري. وقيل: هو أن لا يتم ركوعها وسجودها كأنه يختصرها ويحذفها. وقيل: هو أن يصلي وبيده عصًا يتوكأ عليها مأخوذ من المخصرة، وهو عصى أو غيره يمسكها الإنسان بيده. وقيل: هو أن يقرأ فيها من آخر السورة آية أو آيتين ولا يتم السورة في فرضه.

وقوله: فخرجت مخاصرًا مروان (٣) أي: مماشيًا له آخذًا بيده، خاصرت الرجل: إذا ماشيته ويدك في يده.

وقوله: وبيده مخصرة (٤): هو ما حبسه الإنسان بيده من عصى وقضيب وشبهه، وفي رواية: مخصرًا.

قوله: فأصابتني خاصرة (٥) أي: وجع الخاصرة أو ألم فيها، أو يكون يريد بذلك تألم أطرافه ووجعها من قولهم: خصر الرجل: إذا آلمه البرد في أطرافه.

[(خ ص ل)]

وقوله: كانت فيه خصلة من خصال النفاق (٦) قيل: حالة من حالاته، وعندي أن معناه شعبة وجزء منه، والخصلة كل لحمة منفردة في الجسم، كلحمة العضدين والساقين والفخذين، ولذلك يقال: جاء فلان ترعد خصائله، وقد تكون الخصلة هنا بمعنى الشيمة، والخلق التي حصل عليها وحازها، والخصل قرطسه الرمي وسبق الخيل، يقال: لفلان الخصل أي: السبق لحوز فضيلته.

[(خ ص م)]

قوله: الألدّ الخصِم (٧): بكسر الصاد أي الكثير الخصام.

قوله: في باب هل يشير الإمام بالصلح سمع صوت خصوم بالباب (٨)، كذا الرواية هنا، وأكثر استعمال العرب فيه خصم للواحد والاثنين والجميع والذكر والأنثى. قال الله تعالى ﴿وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ﴾ [ص: ٢١] وقال: ﴿خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ﴾ [ص: ٢٢] وقال ﴿هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ﴾ [الحج: ١٩] وإنما صَلُحَ هذا لأنهم سموا باسم الفعل أي: هذا وهؤلاء ذوو خصم، يقال: خصمت الرجل خصمًا. قال الخليل: ويقال أيضًا: خصيم ويجمع خصوم وخصم.


(١) أخرجه البخاري في العمل في الصلاة باب ١٧، ومسلم في المساجد حديث ٤٧.
(٢) انظر الحاشية السابقة.
(٣) أخرجه مسلم في العيدين حديث ٩.
(٤) أخرجه البخاري في الجنائز باب ٨٢، وتفسير سورة ٩٢، باب ٦، ومسلم في القدر حديث ٦.
(٥) أخرجه مالك في النذور حديث ٥.
(٦) أخرجه البخاري في الإيمان باب ٢٤، والمظالم باب ١٧، والجزية باب ١٧، ومسلم في الإيمان حديث ١٠٦.
(٧) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٢، باب ٣٧، والأحكام باب ٣٤، ومسلم في العلم حديث ٥.
(٨) أخرجه البخاري في الصلح باب ١٠، ومسلم في المساقاة حديث ١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>