للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لغتان حَظار وحِظَار: بالفتح والكسر ومنه:

قوله: لقد احتظرت من النار بحظار (١) أي: امتنعت منه بمانع مثل الحظار الذي يمنع ما وراءه، وقد يكون شد الحظار من هذا حائطه الذي يمنع منه وزربه الذي يحميه.

[(ح ظ ظ)]

قوله: إذا سافرتم في الخصب فاعطوا الإبل حظها من الأرض (٢)، يعني: من الرعي والكلأ.

[(ح ظ ي)]

قوله: قل ما كانت امرأة حظية عند رجل يحبها (٣) أي: مكينة المنزلة والحظوة بضم الحاء وكسرها المكانة المنزلة، كذا رواه ابن ماهان، وللجلودي: وضية أي: جميلة، وكذا جاء في الحديث الآخر.

[الحاء مع الكاف]

[(ح ك ك)]

وقوله: أنا جذيلها المحكك (٤) تفسر في الجيم والذال.

[(ح ك ر)]

نهى عن الحكرة (٥)، هو جمع الطعام واكتنازه.

[(ح ك م)]

وقوله: وبك حاكمت (٦)، يعني: أعداء الدين أي: لا أرضى إلا بحكمك مثل قوله: ﴿أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا﴾ [الأنعام: ١١٤] وقد يكون أن أمري كله في ذاتك، ونصرة دينك، كما قال: وبك خاصمت (٧).

قوله: الحِكْمة يَمَانِيَّة (٨)، الحكمة عند العرب هي ما منع من الجهل، وبذلك سمي الحاكم لمنعه الظال. م ومنه في الحديث الآخر: أن من الشعر لِحِكْمَة (٩)، ويرى حكمًا أي ما يمنع من الجهل وينفع وينهى عنه، والحكم والحكمة بمعنى واحد. وقد قيل ذلك في قوله ﴿وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا﴾ [مريم: (١٢)] وقيل: حكمة أي: عدلًا يدعو إلى الخير والرشد ومحامد الأخلاق. وقيل: الحكمة: إصابة القول من غير نبوة. وقيل ذلك في قوله: اللهُمَّ عَلِّمْهُ الحِكْمَة (١٠). وقيل: الحكمة العلم بالدين. وقيل: العلم بالقرآن. وقيل: الفقه في الدين.


(١) أخرجه مسلم في البر حديث ١٥٥، ١٥٦.
(٢) أخرجه مسلم في الإمارة حديث ١٧٨.
(٣) أخرجه مسلم في النكاح حديث ٧٣.
(٤) أخرجه البخاري في الحدود باب ٣١.
(٥) أخرجه البخاري في البيوع باب ٥٤، ومالك في البيوع حديث ٥٦، ٥٨.
(٦) أخرجه البخاري في التهجد باب ١، والدعوات باب ٩، والتوحيد باب ٨، ٢٤، ٣٥، ومسلم في المسافرين حديث ١٩٩، ومالك في القرآن حديث ٣٤.
(٧) انظر الحاشية السابقة.
(٨) أخرجه البخاري في المناقب باب ١، والمغازي باب ٧٤، ومسلم في الأيمان حديث ٨٢، ٨٤،، ٩٠،٨٩،٨٨،
(٩) أخرجه البخاري في الأدب باب ٩٠.
(١٠) أخرجه البخاري في فضائل الصحابة باب ٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>