للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الضاد وتخفيف اللام وتحرك، ووقع في موضع من البخاري: بظاء وهو وهم.

[الضاد مع الميم]

[(ض م خ)]

قوله: متضمخ بطيب (١) أي: متلطخ.

[(ض م د)]

قوله: وضمدهما بالصبر (٢) أي: لطخهما.

[(ض م ر)]

قوله: الجواد المضمر (٣)، والخيل التي أضمرت والتي لم تضمر (٤)، رويناه بالوجهين بسكون الضاد وتحريكها هي الخيل المعدة للسباق أو للغزو، وتضمر لذلك وهو تصلبها وشدتها، وهو أن تعلف أولًا حتى تسمن وتقوى، ثم تقتصر بعد على قوتها وحبسها في بيت، وتعريقها لتصلب وتقوى. يقال: ضمرت الفرس وأضمرته.

وقوله: في الزكاة: فإنه كان ضمارًا (٥). قال صاحب العين: هو الذي لا يرجى رجوعه. وقيل: الغائب. وفي الجمهرة: الضمار خلاف العيان. وقيل: أصل الضمار ما حبس عن صاحبه ظلمًا بغير حق.

[(ض م م)]

وقوله: هل تُضَامُونَ فِي رُؤْيَةِ القَمَرِ (٦) يروى: تشديد الميم وتخفيفها، فمعنى المشدد من الانضمام أي: لا تزاحمون ويضمكم غيركم حين النظر إليه، وهذا إذا قدرناه تضاممون: بفتح الميم الأولى، ويكون أيضًا تضاممون: بكسرها: أي: تزاحمون غيركم في النظر إليه، كما تقدم في تضارون، ومن خفف الميم فمن الضيم وهو الظلم أي: لا يظلم بعضكم بعضًا في النظر إليه، ويقدر على منعه عنه لشهرته.

وقوله: ضمامة من صحف (٧)، كذا الرواية فيها وكتبنا عن بعض شيوخنا: أن صوابه إضمامة وهي جماعة الكتب، ضم بعضها إلى بعض، ولا يبعد أن تصح الرواية كما قالوا: لفافة لما لف، وضبارة لجماعة الكتب أيضًا، وقد تقدم. وفي العين إضمامة الكتب: ما لف بعضه إلى بعض.

وقوله: وهو ضام بين وركيه (٨) كناية عن مدافعة الحدث، كما نص عليه في غير هذا الحديث.

وقوله: مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ جَاءَ يَوْمِ القِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ وَضَمَّ أَصَابِعَهُ (٩) يعني: قَرَنَها، كما قال في


(١) أخرجه البخاري في الحج باب ١٧، والمغازي باب ٥٦، ومسلم في الحج حديث ٨.
(٢) أخرجه أحمد في المسند ١/ ٦٨، وانظر مسلم في الحج حديث ٨٩، ٩٠.
(٣) أخرجه البخاري في الرقاق باب ٥١، ومسلم في الجنة حديث ٨.
(٤) أخرجه البخاري في الصلاة باب ٤١، والجهاد باب ٥٨، ومسلم في الإمارة حديث ٩٥، ومالك في الجهاد حديث ٤٥.
(٥) أخرجه مالك في الزكاة حديث ١٨.
(٦) أخرجه البخاري في التوحيد باب ٢٤، والمواقيت باب ١٦، ٢٦، وتفسير سورة ٥٠، باب ٢، ومسلم في المساجد حديث ٢١١.
(٧) أخرجه مسلم في الزهد حديث ٧٤.
(٨) أخرجه مالك في السفر حديث ٥٠.
(٩) أخرجه مسلم في البر حديث ١٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>