للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بحبل ضفر من الخلب، وهو ليف النخل، ويسمى الحبل خلبًا بذلك، وتكون الخلبة القطعة من الخلب وهو الحبل المذكور.

وقوله: بليف خلبة يشبه أن يكون من المقلوب أي: بخلبة ليف أي: حبل منه، أو يكون بليف خلبة منون الفاء على البدل لأحدهما من الآخر.

[(خ ل ج)]

وقوله: إن بعضكم خالجنيها (١) يعني: السورة: أي: نازعني قراءتها، ويدل عليه قوله في هذا الحديث: ما لي أنازع القرآن، وأصل الخلج: الجذب، وكأنه جاذبه السورة بقراءته إياها معه.

وقوله: في حديث الحوض: فليختلجن دوني (٢)، واختلجوا دوني (٣)، أي: يجتذبون ويقتطعون عني، وذكر الخليج: بكسر اللام الثانية وهو نهر يخرج من جنب آخر، وخليجا الوادي: جانباه.

[(خ ل ط)]

وقوله: في الغسل إذا خالط (٤) معناه: جامع، والخلاط: بالكسر يكنى به عن الجماع لاختلاط الفرجين فيه.

وقوله: كما يضع الشاة ما له خلط (٥): بكسر الخاء وفتحها: أي ما يخالطه شيء من ثفل الطعام وغيره، وذكر خلط التمر الألوان منه المختلفة وما كان من خليطين فإنهما يترادان (٦)، وذكر الخلطاء في الزكاة. قال الشافعي: هما الشريكان في الغنم. وقال مالك: وغيره هما الرجلان يخلطان غنمهما في الرعي والمبيت، ونحوه من المرافق وليس بينهما في الرقاب شركة فكل شريك خليط وليس كل خليط شريكًا.

وقوله: في باب الاشتراط في الهدْي مهلون بالحج لا يخلطه شيء أي: مفرد غير قارن ولا متمتع، كذا للقابسي وهو الوجه، ولسائر الرواة يخلطهم (٧) وله وجه، راجع إلى المهلِّين لا يخلطهم في عملهم وإهلالهم بالحج غيره، ونهى عن شرب الخليطين، وعن انتباذ الخليطين (٨) هما النوعان من النبيذ: كنبيذ الثمر ونبيذ الزبيب، يخلطان عند الشرب، والتمر والزبيب يخلطان عند الانتباذ، وكذلك كل نوعين في الوجهين عند كافة العلماء وخصه بعضهم بالانتباذ دون الخلط عند الشرب.

[(خ ل ل)]

ذكر في الحديث: لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لاتَّخَذْتُ أبا بكرٍ ولكن أخُوَّة الإسلام (٩). وفي


(١) أخرجه مسلم في الصلاة حديث ٤٧، ٤٨.
(٢) أخرجه البخاري في الرقاق باب ٥٣.
(٣) أخرجه البخاري في الرقاق باب ٥٣، والفتن باب ١، ومسلم في الفضائل حديث ٤٠.
(٤) أخرجه مسلم في الحيض حديث ٨٨.
(٥) أخرجه البخاري في الرقاق باب ١٧، وفضائل الصحابة باب ١٥.
(٦) أخرجه البخاري في الزكاة باب ٣٥، والشركة باب ٢، ومالك في الزكاة حديث ٢٣.
(٧) أخرجه البخاري في الشركة باب ١٥.
(٨) انظر ابن ماجه في الأشربة باب ١١، وأبي داود في الأشربة باب ٨، والدارمي في الأشربة باب ١٥.
(٩) أخرجه البخاري في الصلاة باب ٨٠، ومناقب الأنصار باب ٤٥، وفضائل الصحابة باب ٣، ٥، والفرائض باب ٩، ومسلم في المساجد حديث ٢٨، وفضائل الصحابة حديث ٢ - ٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>