للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ساطع.

[السين مع الكاف]

[(س ك ب)]

قوله: فقام إلى القربة فسكب منها (١) أي: وجعلت اسكب عليه ويسكب رأسه (٢) أي: يقطر كما قال في الحديث الآخر. والسكب الصب.

[(س ك ت)]

قوله: وسكت القوم قيل: هو بمعنى سكتوا يقال: سكت وأسكت بمعنى وقيل: اطرقوا.

قوله: فأسكت النبي (٣). قيل فيه ما تقدم وقيل: أعرض عنه.

وقوله: في الصلاة كان يسكت إسكاتة (٤): بكسر الهمزة، وفي رواية الأصيلي: أسكاتة: بالضم. فقلنا يا رسول الله أسكاتتك هذه (٥)، وفي البكر سكاتها إذنها (٦): بضم السين. قال أبو زيد: سكت سكتًا وسكوتًا وسكاتًا وأسكت إسكاتًا، واختلف الفقهاء في السكتة بعد التكبيرة الأولى وبعد أم القرآن للإمام هل هي مشروعة أو مكروهة، وجاء أسكت بمعنى أعرض وبمعنى أطرق، وجاء سكت بمعنى سكن، ومنه: ﴿وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ﴾ [الأعراف: ١٥٤].

وقوله: في حديث: سلوني، فلما قال عمر ذلك سكت رسول الله ، يكون منه هذا كما قال في الرواية الأخرى: وسكن غضبه ويحتمل أن يكون صمت عما كان يقوله قبل، ويكون سكت بمعنى مات. ومنه قوله في المرجوم فرجمناه بجلاميد الحرة حتى سكت (٧) أي: مات.

وقوله: كان يصلي يريد من الليل إحدى عشرة ركعة فإذا سكت المؤذن من صلاة الفجر قام فركع ركعتين (٨) هو على وجهه، وكذا رويناه بالتاء من السكوت في هذا الحديث على اختلاف ألفاظه، في جميع الأمهات، أي إذا أكمل أذانه، ورويناه عن الخطابي: سكب، بالباء. قال: ومعناه إذن والسكب الصب استعارة للكلام، وحدثونا عن أبي مروان بن سراج وجدته بخط الجياني عنه: أن سكت وسكب بمعنى واحد.

[(س ك ر)]

قوله: سكر الأنهار (٩) بسكون الكاف وفتح السين هو سدها، وحبس مائها لتأخذ مجرى آخر، والسكر: بكسر السين اسم ذلك السداد


(١) أخرجه مسلم في المسافرين حديث ١٨٧، ١٨٩.
(٢) أخرجه مسلم في الإيمان حديث ٢٧٥.
(٣) أخرجه مسلم في المنافقين حديث ٣٢.
(٤) أخرجه البخاري في الأذان باب ٨٩.
(٥) انظر الحاشية السابقة.
(٦) أخرجه أبو داود في النكاح باب ٢٣.
(٧) أخرجه مسلم في الحدود حديث ٢٠.
(٨) أخرجه البخاري في الأذان باب ١٥، والعمل في الصلاة باب ١٨، ومسلم في المسافرين حديث ٨٧، ١٢٢، ومالك في صلاة الليل حديث ٢٩، والجمعة حديث ٧.
(٩) انظر البخاري في الشرب باب ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>