للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

معونة للفرس على الجري، ويكون في الصدقة أن ينزل المصدق موضعًا ويجلب إليه أغنام الناس ليصدقها، فنهى عن ذلك، وأمر أن يصدق كل قوم بموضعهم وعلى مياههم، ويأتي تفسير الجنب بعد في حرفه، وذكر في الحديث الجلباب وجلبابها وبجلبابي. قال النضر: هو ثوب أقصر وأعرض من الخمار، وهي المقنعة تغطي به المرأة رأسها. وقال غيره: هو ثوب واسع دون الرداء تغطي به المرأة ظهرها وصدرها. وقال ابن الأعرابي: هو الإزار، وقيل: هو الخمار. وقيل: هو كالملاءة والملحفة.

وقوله: لتلبسها أختها من جلبابها (١) حمله بعضهم على المواساة فيه وأنه واحد، وقد يكون المراد به الجنس أي: لتعرها من جلابيبها أو يكون على طريق المبالغة في الحضّ على الخروج أي: لتخرج ولو اثنتان في جلباب، وقد رواه أبو داود من جلابيبها، فهذا يدل أنه للجنس.

وقوله: جلبة خصوم (٢) أي: أصواتهم.

[(ج ل ج)]

الجلجلان: السمسم بضم الجيمين معًا.

[(ج ل ح)]

وقوله: ليس فيها جلحاء (٣) ممدود: هي التي لا قرن لها. وقوله في إسلام عمر: يا جليح: الجليح في اللغة ما تطاير من رؤوس النبات، وخف نحو القطن وشبهه، والواحدة جليحة، وقال بعضهم: هو اسم شيطان.

[(ج ل د)]

قوله: هم من جلدتنا (٤) أي: من جنسنا وجيلنا والأجلاد الأشخاص وقد يكون المراد به لون الجلد أي: بيض.

قوله: في حديث: أيما رجل سببته أو جلدته (٥) في رواية مسلم، عن ابن عمر: أو جلده أي: جلدته. قال أبو الزناد: هي لغة أبي هريرة على إدغام المثلين.

وقوله: وكنت أشب القوم وأجلدهم (٦) أي: أصغرهم سنًا وأقواهم وأشدهم. ومنه قوله: جلدًا معتدلًا (٧).

وقوله: ليرى جلدهم وقوتهم (٨)، والجلد بالفتح الشدة والقوة، ورجل جلد ساكن اللام، وجليد بين الجلد والجلادة، ومنه في صفة عمر: كان أجوف جليدًا (٩).

وقوله: رجلًا جليدًا (١٠) أي: قويًا شديدًا،


(١) أخرجه البخاري في الحيض باب ٢٣، والصلاة باب ٢، والعيدين باب ٢٠، ومسلم في العيدين حديث ١٢.
(٢) أخرجه البخاري في الصلح باب ١٠، ومسلم في المساقاة حديث ١٩.
(٣) أخرجه مسلم في الزكاة حديث ٢٤، ٢٦.
(٤) أخرجه البخاري في الفتن باب ١١، والمناقب باب ٢٥، ومسلم في الإمارة حديث ٥١.
(٥) أخرجه مسلم في البر حديث ٨٩، ٩١، ٩٣.
(٦) أخرجه مسلم في التوبة حديث ٥٣.
(٧) أخرجه البخاري في المناقب باب ٢١.
(٨) أخرجه مسلم في الحج حديث ٢٤٠.
(٩) أخرجه مسلم في المساجد حديث ٣١٣.
(١٠) أخرجه البخاري في التيمم باب ٦، ومسلم في المساجد حديث ٣١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>