للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكسر الحاء لغيره، وهذا هنا أولى، والأول صحيح في المعنى، واللفظ: ضحى الشيء وضحى: أصابه حر الشمس، وضحى الشيء: ظهر وبان، وأضحى صار في ضحاء النهار وفعله فيه.

وقوله: في ليلة قمراء إضحيان (١): بكسر الهمزة وسكون الضاد وكسر الحاء معناه: مضيئة كما قال: قمراء، أي: ذات قمر. وقيل: هي التي لا يغيب فيها القمر ولا يستره غيمٌ ويقال: ضحيانة: بالفتح وضحيانة: بالكسر بمعناه، واضحيانة. قالوا: ولم يأتِ في الصفات افعلان إلا قوله: اضحيان.

وقوله: بضاحية، ضاحية كل شيء جانبه الظاهر للشمس.

وقوله: ونحن نتضحى (٢) مثل: نتغدى وهو تفسيره كأنه من الأكل وقت الضحى، والفعل كذلك فيه، وقد جاء مفسراً في الحديث أي: يتغدون.

وقوله: في حديث البدن: فأضحيت مثل قوله: في الرواية الأخرى: فأصبحت من وقت الضحى ووقت الصباح، وذكر الأضحية: مشددة الياء، والضحايا والأضاحي والأضحات، وكله صحيح فيها أربع لغات ضحية: بفتح الضاد مشددة الياء غير مهموز، وتجمع على ضحايا مثل هدية وهدايا وأضحية: بضم الهمزة وبكسرها والياء مشددة، وتجمع أضاحي: مشددة الياء أيضاً ويقال؛ أضحاة أيضاً مثل: أرطاة وتجمع أضحى منوناً وأضاح مثل: جوار.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: ما رأيت رسول الله مستجمعاً ضاحكاً (٣)، كذا الرواية، والصواب ضحكاً، وفي باب: الشمس والقمر: ضحاها ضحوها، كذا للأصيلي ولغيره: ضوءها وهما صحيحان بمعنى.

[الضاد مع الخاء]

[(ض خ م)]

قوله: إنك لضخم (٤)، هو هنا عبارة عن الغباوة.

[الضاد مع الراء]

[(ض ر ب)]

قوله: ضربها المخاض (٥) أي: أصابها ونزل بها.

وقوله: في موسى، ضرب من الرجال (٦): بسكون الراء، وهو ذو الجسم بين الجسمين، لا بالناحل ولا بالمطهم. وقال الخليل: الضرب القليل اللحم. ووقع عند الأصيلي: بكسر الراء وسكونها معاً، ولا وجه للكسر، وفي رواية أخرى: مضطرب وهو الطويل غير الشديد، وجاء في صفته في حديث ابن عمر


(١) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة حديث ١٣٢.
(٢) أخرجه مسلم في الجهاد حديث ٤٥.
(٣) أخرجه البخاري في الأدب باب ٦٨، وتفسير سورة ٤٦، ومسلم في الاستسقاء حديث ١٦.
(٤) أخرجه مسلم في المسافرين حديث ١٥٧، ١٥٨.
(٥) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة حديث ١٠٧.
(٦) أخرجه مسلم في الإيمان حديث ٢٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>