للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

به، وضبطه ابن قتيبة في غريبه: سرو الشرب، كذا ضبطناه بالوجهين عنه على القاضي أبي عبد الله التجيبي. قال: يريد تنقية أنهار الشرب. قال: وسألت الحجازيين عنه فقالوا: تنقية الشربات.

وقوله: أَيَّامَ أَكْل وَشُرْب (١). وفي رواية ابن الأنباري: شرب: بالفتح. قال: وهو بمعنى الشرب. يقال فيه: شرب: بالضم، وشرب: بالكسر، وشرب: بالفتح وهو أقلها، وقد قرئ: شرب الهيم: بالفتح والضم.

وقوله: في خبر حمزة، وهو في شرب من الأنصار: بالفتح وسكون الراء جمع: شارب، والشرب: بالكسر: الحظ والنصيب من الماء.

وقوله: في حديث الإفك: وأشربته قلوبكم (٢) أي: حل فيها محل الشراب وقبلوه.

وقوله: في المزارعة ما جاء في الشرب، بكسر الشين أي: الحكم في قسمة الماء والسقي منه، وضبطه الأصيلي: الشرب: بالضم، وضبط غيره أولى.

[(ش ر ج)]

قوله: اختصموا في شراج الحرة (٣)، وإذا شرجة من تلك الشراج (٤)، هي مسائل الماء منها إلى السهل واحدها: شرح: بسكون الراء، ومثله: في الحديث الآخر: فتنحى السحاب فأفرغ ماؤه في شرجة من تلك الشراج.

[(ش ر ح)]

قوله: في حديث الإسراء: فشرح صدري أي شقه. وأما قوله في جمع القرآن: حَتَّى شَرَحَ الله صَدْرِي (٥) فمعناه: وَسِعَهُ لِي بِالْبَيَانِ والوُضُوحِ لذلك، وأصل الشرح التوسعة، ومن هذا قوله تعالى ﴿أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ﴾ [الزمر: ٢٢] و ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾ [الشرح: ١] و ﴿اشْرَحْ لِي صَدْرِي﴾ [طه: ٢٥] وشرحت الأمر: بينته وأوضحته.

وقوله: كان قريش يشرحون النساء شرحًا (٦) هو مما تقدم من التوسعة والبسط، وهو وطء المرأة وهي مستلقية على قفاها.

[(ش ر د)]

قوله: فلا يبقى إلا الشريد (٧) أي: الطريد الذاهب على وجهه.

[(ش ر ر)]

قوله: في التلبية والشر ليس إليك (٨). قيل: لا يبتغي به وجهك، ولا يُتَقَرَّب به إليك. وقيل: لا يصعد إليك، وإنما يصعد إليك الكَلِمُ الطَّيِّب أي: إلى مستقر الأعمال الطيبة من عليين، وسدرة المنتهى، وحيث جعلت مستقر كتبها.

وقوله: في ابن الزبير: إن أمة أتت شرها،


(١) أخرجه مسلم في الصيام حديث ١٤٢، ١٤٣، ومالك في الحج حديث ١٣٥.
(٢) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٢٤، باب ١١.
(٣) أخرجه البخاري في الشرب باب ٦، ٨، والصلح باب ١٢، ومسلم في الفضائل حديث ١٢٩.
(٤) أخرجه مسلم في الزهد حديث ٤٥.
(٥) انظر البخاري في تفسير سورة ٩، باب ٢٠، وفضائل القرآن باب ٣، والأحكام باب ٣٧.
(٦) أخرجه أبو داود في النكاح باب ٤٥.
(٧) أخرجه مسلم في الفتن حديث ٦.
(٨) أخرجه مسلم في المسافرين حديث ٢٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>