للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ط ي ر)]

في صفة الفجر الأحمر المستطير (١) أي: المنتشر في الأفق الصاعد، ولفظه في الحديث ومده يديه، يفسره وتفريقه بينه وبين المستطيل باللام وهو الصاعد إلى الأفق وهو الكاذب.

وقوله: حريق بالبويرة مستطير (٢) مثله أي: منتشر.

وقوله: نهى عن الطِّيَرَة (٣): بكسر الطاء وفتح الياء: أي اعتقاد ما كانت الجاهلية تعتقده من التطير بالطير وغيره، وأصل اشتقاقها من الطير إذ كان أكثر تطيرهم وعملهم به.

وقوله: في اقتسام الأنصار المهاجرين فطار لنا عثمان بن مظعون (٤) أي: صار في قرعتنا، ومثله فطارت القرعة لعائشة وحفصة (٥) والطائر: الحظ. قال الله تعالى ﴿طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ﴾ [يس: ١٩].

وقوله: إِنَّمَا نَسْمَةِ المُؤْمِن طَيْرٌ يُعَلَّقُ فِي شَجَرِ الجنَّة (٦)، قيل: يحتمل أنها مودعة في الطير إلى يوم البعث، ويحتمل أنها بنفسها تطير، والاحتمال الأول أظهر لقوله في الأحاديث الأخر: في طير خضر (٧)، وفي حواصل طير خضر، وفي قناديل تحت العرش.

وقوله: فيطير الناس بها كل مطير (٨) أي: يشيعونها ويذهبون بها كل مذهب، ويبلغون بها أقاصي الأرض، كذا هو وضبطه بعضهم في كتاب الرجم يطيرها عنك كل مطير (٩): بضم الميم، جعل كل فاعل يطير ومطير اسم فاعل والأول الصواب.

وقوله: قلنا: استطير (١٠) أي: طارت به الجن.

وقوله: على فرس يطير على متنه وكلما سمع هيعة طار إليها (١١) أي: يسرع كالطائر في طيرانه.

وقوله: أطرتها خمرا بين نسائي (١٢) أي: قسمتها، وقد تقدم في الهمزة.

وقوله: على الخير والبركة، وعلى خير طائر (١٣): دعاء بالسعادة وأصل استعمالها من تفاؤل العرب بالطير، وقد يكون المراد بالطائر هنا: القسم والنصيب أيضًا.


(١) أخرجه مسلم في الصيام حديث ٤٣.
(٢) أخرجه البخاري في الحرث باب ٦، والمغازي باب ١٤، ومسلم في الجهاد حديث ٣٠.
(٣) انظر البخاري في الطب باب ١٩، ٤٣، ٤٤، ٤٥، ٥٤، ومسلم في السلام حديث ١٠٢، ١٠٧، ١١٠.
(٤) أخرجه البخاري في الجنائز باب ٣، والتعبير باب ١٣.
(٥) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة حديث ٨٨.
(٦) أخرجه مالك في الجنائز حديث ٥٠.
(٧) أخرجه مسلم في الإمارة حديث ١٢١.
(٨) أخرجه البخاري في الحدود باب ٣١، والاعتصام باب ١٦.
(٩) انظر الحاشية السابقة.
(١٠) أخرجه مسلم في الصلاة حديث ١٥٠.
(١١) أخرجه مسلم في الإمارة حديث ١٢٥.
(١٢) أخرجه أبو داود في اللباس باب ٧.
(١٣) أخرجه البخاري في مناقب الأنصار باب ٤٤، والنكاح باب ٥٧، ومسلم في النكاح حديث ٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>