للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عدا ووثب وأسرع، وليس بالشديد من العدو ويقال اجمز.

[(ج م ل)]

قوله: في اليهود فجملوها (١)، وفي حديث آخر: فأجملوها (٢) يعني الشحوم أي: أذابوها، وكذلك يجملون منها الودك بضم الياء وفتحها أي: يذيبون، يقال فيه: جمل وأجمل وفيها ذكر الجمال والجميل والتجمل في الثياب، والتجمل في الحال، فالجمال الحسن، والجميل الحسن الصورة. قال الحربي: كان أبيض أو آدم. قال: والصبيح الأبيض، وإن لم يكن جميل الصورة.

وفي قوله: إن الله جميلٌ يُحِبّ الجَمَالَ (٣) قيل: معناه مجمل محسن. وقيل: معناه ذو النور والبهجة أي: خالقهما وربهما، والتجمل التزين وإظهار الزينة والتجمل إظهار الجميل والتودد، وإظهار الجمال في الحال.

وقوله: ﴿حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ﴾ [الأعراف: ٤٠] وهو الجمل نفسه، وقرأه بعضهم: جُمّل بضم الجيم وتشديد الميم أي: حبل السفينة.

وقوله: فأجملوا في الطلب (٤) بقطع الهمزة أي: احسنوا فيه بأن تأتوه من وجهه.

[(ج م م)]

وقوله: فقد جَمَّوا (٥): بفتح الجيم وتشديد الميم، استراحوا من جهد الحرب. ومنه في الحديث الآخر: جامّين (٦) مأخوذ من الجام من الدوابّ وقيل في هذا أي: رواء ممتلئتين من الماء من جمام المكوك، وهو امتلاؤه وأصله الجمع والكثرة ومنه الجم الغفير و ﴿حُبًّا جَمًّا﴾ [الفجر: ٢٠].

قوله: في التلبية: مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن (٧): بالفتح وبالضم في الميم والفتح والكسر في الجيم، فإذا ضممت الميم كسرت الجيم أو تفتحهما معًا. وفي الحديث الآخر: وتجمّ فؤاد المريض (٨) معناه: تريحه. وقيل: تفتحه. وقيل: تجمعه، وفي صفته : عظيم الجُمة بضم الجيم. قيل: الجمة (٩) أكبر من الوفرة، وذلك إذا سقطت على المنكبين، والوفرة إلى شحمة الأذن. واللمة بينهما تلم بالمنكبين.

[(ج م ن)]

قوله: جمان (١٠)، والجمان: هي شذور


(١) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب ٥٠، وتفسير سورة ٦، باب ٦، والبيوع باب ١٠٣، ١١٢، ومسلم في المساقاة حديث ٧٢.
(٢) أخرجه البخاري في البيوع باب ١١٢، ومسلم في المساقاة حديث ٧١.
(٣) أخرجه مسلم في الإيمان حديث ١٤٧.
(٤) أخرجه ابن ماجه في التجارات باب ٢.
(٥) أخرجه البخاري في الشروط باب ١٥.
(٦) أخرجه مسلم في المساجد حديث ٣١١.
(٧) أخرجه البخاري في الأطعمة باب ٢٤، والطب باب ٨، ومسلم في السلام حديث ٩٠.
(٨) أخرجه البخاري في الطب باب ٨، والأطعمة باب ٢٤.
(٩) أخرجه البخاري في اللباس باب ٦٨.
(١٠) انظر البخاري في المغازي باب ٣٤، والشهادات باب ١٥، وتفسير سورة ٢٤، باب ٦، ومسلم في التوبة حديث ٥٦، والفتن حديث ١١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>