للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والذي يجوز الصراط زحفًا: بسكون الحاء أي: مشيًا على إليتيه كمشي الطفل أول أمره يقال: زحف وازحف وزحفوا إليهم في القتال مشوا إليهم قليلًا تشبيهًا بذلك، ويزحفون على أستاههم (١) في خبر اليهود مفسرًا صورة الزحف كما تقدم، ومنه في حديث جابر: فأزحف الجمل (٢) أي: أعيا. يقال: زحف وأزحف ومنه: أزحفت به ناقته، ونذكره بعد مفسرًا والخلاف فيه.

[الزاي مع الخاء]

[(ز خ ر)]

قوله: فزخر البحر زخرة فألقى دابة يقال لها العنبر (٣) أي: طما وارتفع، وسمع له صوت وفاض موجه. وفي رواية العذري: في هذا الحرف زجر: بالجيم وهو وهم.

قوله: لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى (٤)، يعني: المساجد أي: تزوقونها وتنقشونها.

[الزاي مع الراء]

[(ز ر ر)]

قوله: تزره عليك ولو بشوكة (٥) أي: تشده عليك كشد الأزرار وأزرار القميص، ومزورة بالذهب (٦) أي: لها أزرار منه، أو زينت به أزرارها.

وقوله: وزر الحجلة (٧) هو ما يدخل في عراها، وقد تقدم في حرف الحاء الاختلاف في رواية زر الحجلة في علامة النبوءة ومعناه.

[(ز ر م)]

قوله: لا تزرموه (٨) أي: لا تقطعوا بوله عليه.

[(ز ر ن)]

قوله: الريح ريح زرنب (٩): هو نوع من الطيب وحشائشه فيه ثلاثة معانٍ تصفه بحسن الثناء والذكر، أو بحسن العشرة، أو بطيب الريح والعرق، أو استعماله كثرة الطيب.

[(ز ر ع)]

قوله: على زرّاعة بصل (١٠)، كذا ضبطناه: بفتح الزاي وشد الراء، ويروى: بكسر الزاي وتخفيف الراء، والزراعة بالشد الأرض التي يزرع فيها قاله الهروي.


(١) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب ٢٨، وتفسير سورة ٢، باب ٥، وسورة ٧، باب ٤. ومسلم في التفسير حديث ١.
(٢) أخرجه البخاري في الاستقراض باب ١٨.
(٣) أخرجه مسلم في الزهد حديث ٧٤.
(٤) أخرجه البخاري في الصلاة باب ٦٢.
(٥) أخرجه البخاري في الصلاة باب ٢.
(٦) أخرجه البخاري في الخمس باب ١١، واللباس باب ٤٤، والأدب باب ٨٢.
(٧) انظر البخاري في الوضوء باب ٤٠، والمناقب باب ٢٢، والمرضى باب ١٨، والدعوات باب ٣٠، ومسلم في الفضائل حديث ١١١.
(٨) أخرجه البخاري في الأدب باب ٣٥، ومسلم في الطهارة حديث ٩٨، ١٠٠.
(٩) أخرجه البخاري في النكاح باب ٨٢، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ٩٢.
(١٠) أخرجه مسلم في المساجد حديث ٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>