للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في الحديث: في مفاوز صعبة، وسفر طويل، وعدد كثير.

[(ع س ل)]

قوله: حتى تذوقي عُسيلته ويذوق عُسيلتك (١): بضم العين تصغير عسل، هي كناية عن لذة الجماع، وأنث العسل في تصغيره وهو مذكر كأنه أراد قطعة منه. وقيل: بل أنث على معنى النطفة. وقيل: إن العسل يؤنث أيضًا ويذكر.

[(ع س ف)]

قوله: كان عسيفًا (٢) فسره مالك. قال: العسيف الأجير، ومنه النهي عن قتل العسفاء (٣) يعني الأجراء في الحرب.

[(ع س س)]

قوله: فأمر لي بعُس (٤): بضم العين، هو القدح الكبير.

[(ع س ي)]

قوله: هل عسيت إن فعلت بك كذا (٥)، بمعنى رجوت، وعسى بمعنى لعل للترجي. يقال: بكسر السين وبفتحها، وقرئ بالوجهين في كتاب الله تعالى ﴿هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ﴾ [البقرة: ٢٤٦] بمعنى لعلكم ورجاءكم.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في المنحة تغدوا بعس وتروح بعس (٦)، كذا لشيوخنا، بعين مهملة مضمومة وسين مهملة، وهو القدح الكبير، وعند السمرقندي وبعضهم: فيهما بعشاء بفتح العين وشين معجمة ممدودًا، وهو خطأ، وإنما جاء من رواية الحميدي في غير الأم: بعساء بسين مهملة. وفسره الحميدي: بالعس الكبير، وهو من أهل اللسان، ولم يعرف أهل اللغة ذلك إلا من قبله، وضبطناه على القاضي أبي عبد الله التميمي، عن أبي مروان بن سراج في هذا الحرف، بكسر العين وفتحها معًا، ولم يقيده الجياني عنه إلا بالكسر وحده.

وقوله: في عسكر بني غنم: موكب جبريل، كذا للجرجاني، وهو وهم، وصوابه ما للجماعة سكة بني غنم (٧). وفي قراءة النبي في حديث جابر بن سمرة كان يقرأ في الظهر بِـ ﴿وَالَّيلِ إِذَا عَسْعَسَ﴾ [التكوير: ١٧]. كذا للطبري، ولغيره بـ ﴿وَالَّيلِ إِذَا يَغْشَى﴾ [الليل: ١]، وهو المعروف في الحديث والصواب فيه. وفي البيوع: من أنظر معسرًا (٨) كذا للأصيلي،


(١) أخرجه البخاري في الطلاق باب ٧، ٣٧.
(٢) أخرجه البخاري في الأحكام باب ٣٩، والصلح باب ٥، والآحاد باب ١، والشروط باب ٩، والأيمان باب ٣، والحدود باب ٣٠، ٣٤، ٤٦ (المحاربين باب ١٥، ١٩، ٢٣، ٣١)، ومسلم في الحدود حديث ٢٥، ومالك في الحدود حديث ٦.
(٣) انظر أحمد في المسند ٣/ ٤١٣.
(٤) أخرجه البخاري في الأطعمة باب ١.
(٥) انظر البخاري في الأذان باب ١٢٩، ومسلم في الإيمان حديث ٢٩٩.
(٦) أخرجه مسلم في الزكاة حديث ٧٣.
(٧) أخرجه البخاري في المغازي باب ٣٠.
(٨) أخرجه البخاري في البيوع باب ١٨، في الترجمة، ومسلم في الزهد حديث ٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>