للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذلك، وهو الأشهر.

[(ف ل غ)]

قوله: إذًا يفلغوا رأسي (١) يقال: بالعين والغين بمعنى يشقوا أو يشدخوا، وقد ذكرناه والخلاف فيه في حرف الثاء.

[(ف ل ق)]

قوله: في الرؤيا: مثل فلق الصبح (٢): بفتح اللام يعني انشقاقه وبيانه وخروجه من الظلام، وشبهها به لبيانها في إنارته وضوئه وصحته. ويقال: فرق الصبح أيضًا: بالراء. وقال الخليل وغيره: الفلق الفجر.

وقوله: مثل فلقة حبة (٣): بكسر الفاء أي: نصفها. قاله ثابت. قال: ويقال سمعت ذاك من فلق فيه: بفتح الفاء وسكون اللام.

وقوله: فأخرج فلق خبز (٤) أي: كسره جمع فلقة ككسرة وكسر.

[(ف ل س)]

قوله: إفلاس الغريم، ومن أدرك ماله عند رجل قد أفلس (٥)، ومثله في غير الحديث، كذا يقال: بفتح الهمزة واللام أي: قل ماله وأصله من الفلس أي: صار ذا فلوس بعد أن كان ذا دنانير ودراهم، فهو مفلس: بكسر اللام. وجاء في رواية السمرقندي والهوزني في حديث ابن رمح: أيما امرئ فلس وليس بشيء، وكذا يقوله الفقهاء ولغيره: أفلس وهو الصواب.

[(ف ل و)]

قوله: كما يربي أحدكم فلوّه (٦): بفتح الفاء وضم اللام وهو المهر، لأنه يفلي عن أمه أي: يعزل ويتحد، وحكي فيه فلو: بكسر الفاء وسكون اللام، وحكاه الداودي وأنكر ابن دريد، وغيره غير الوجه الأول فيه.

وقوله: بفلاة من الأرض (٧) وبأرض فلاة (٨)، وفضل ماء بالفلاة (٩)، هي المفازة والقفر منها، التي لا أنيس بها ولا عمارة، ذكره بعضهم في حرف الواو، وبعضهم في الياء.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في انصراف المصلي عن ابن عمر: أن فلانًا يقول: كذا لابن بكير وغيره من رواة الموطأ، ويحيى بن يحيى يقول: إن قائلًا يقول: وفي العتق أعتق فلانًا والولاء لي، كذا


(١) رواه ابن الأثير الجزري في النهاية في غريب الحديث ٣/ ٤٧١. بلفظ: "إني إن آتهم يُفْلَغْ رأسي كما تُفلغ العترة".
(٢) أخرجه البخاري في بدء الوحي باب ٣، وتفسير سورة ٩٦، باب ١، والتعبير باب ١، ومسلم في الإيمان حديث ٢٥٢.
(٣) أخرجه أحمد في المسند ١/ ١٠١، بلفظ: "كأنه خلق جفنة".
(٤) أخرجه مسلم في الأشربة حديث ١٦٧.
(٥) أخرجه مسلم في المساقاة حديث ٢٢.
(٦) أخرجه البخاري في الزكاة باب ٨، والتوحيد باب ٢٣، ومسلم في الزكاة حديث ٦٣، ٦٤، ومالك في الصدقة حديث ١.
(٧) انظر مسلم في الزهد حديث ٤٥.
(٨) انظر أحمد في المسند ٣/ ٢١٣.
(٩) أخرجه مسلم في الإيمان حديث ١٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>