للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هاشم: أمه، ولا أعرف الثالثة. قال أبو منصور الأزهري: هي فاطمة بنت حمزة. قال القاضي : والرابعة فاطمة بنت عتبة زوج عقيل بن أبي طالب: وهي التي سار معاوية وابن عباس حكمين بينهما أيام عثمان.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: وعليها درع فطر، كذا للقابسي، وابن السكن في باب الاستعارة للعروس: بالفاء، ولغيرهم قطر (١): بالقاف المكسورة على الإضافة وهو الصواب، وهو ضرب من ثياب باليمن تعرف بالقطرية فيها حمرة. قال الخطابي: وفسره بعضهم أنه من غليظ القطن. قوله: في حديث عائشة وسلام اليهود: ففطنت بهم، كذا في النسخ من مسلم، وفي رواية جميع شيوخنا: بالفاء والنون. وقد جاء في رواية ابن الحذّاء: فقطبت لهم: بالقاف والباء بواحدة من القطوب وعبوس الوجه. والأول الصواب وأشبه بمساق الكلام وإن كان لهذا وجه.

[الفاء مع الظاء]

[(ف ظ)]

قوله: أنت أفظّ وأغلظ (٢) هما بمعنى من شدة الخلق وخشونة الجانب، ولم يأتِ هنا أفعل للمفاضلة مع النبي ، لكن بمعنى فظ وغليظ، أو تكون المفاضلة، وتكون الغلظة في جهة النبي فيما يجب من الخشونة على أهل الباطل، كما قال تعالى ﴿وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ﴾ [التوبة: ٧٣] وتكون عند عمر زيادة في غير هذا من الأمور، فيكون أغلظ لهذا على الجملة، لا على المفاضلة، فيما يحمد من ذلك.

[(ف ظ ع)]

قوله: لم أرَ كاليوم منظرًا أفظع (٣) أي: أعظم وأشد وأهيب وأفظع هنا بمعنى أشد فظاعة، وأعظم أي: أفظع مما سواه من المناظر الفظيعة، فحذف اختصارًا لدلالة الكلام عليه. قوله: إلى أمر يفظعنا (٤) أي: يفزعنا ويعظم أمره، ويشتد علينا، وهو مما تقدم.

[(ف ك ك)]

قوله: هذا فكاكك من النار (٥): بفتح الفاء أي: خلاصك منها ومعافاتك، ومنه: فكاك الرقبة: تخليصها من الرق، وفكاك الرهن: تخليصه من عهدة الارتهان وإطلاقه لربه، وفكوا العاني، أي: افدوا الأسير وخلصوه من الأسر.

[الفاء مع اللام]

[(ف ل ت)]

قوله: كانت بيعة أبي بكر فلتة (٦)، بسكون


(١) أخرجه بلفظ: "قطر" البخاري في الهبة باب ٣٤، ومسلم في الجنائز حديث ٢٩.
(٢) أخرجه البخاري في بدء الخلق باب ١١، وفضائل أصحاب النبي باب ٦، والأدب باب ٦٨، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ٢٢.
(٣) أخرجه الترمذي في الزهد باب ٥، وابن ماجه في الزهد باب ٢٢.
(٤) أخرجه البخاري في الجزية باب ١٨، والمغازي باب ٣٥، والاعتصام باب ٧، ومسلم في الجهاد حديث ٩٥.
(٥) أخرجه مسلم في التوبة حديث ٤٩.
(٦) أخرجه البخاري في الحدود باب ٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>