للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ضرب من الثياب منسوب إلى معافر قرية باليمن، وأصله: قبيل منهم نزلوها. وقيل: سموا بذلك باسم جبل ببلادهم يقال له: معافر: بفتح الميم، وحكى لنا شيخنا أبو الحسين فيه الضم أيضًا، وقد أنكر يعقوب الضم فيه، والميم هنا زائدة.

[(م ع س)]

قوله: تمعس (١) أي: تعرك وتلين: بفتح العين وسين مهملة، وقد ذكرناه، وفي رواية عن ابن الحذاء: تعمس وهو خطأ.

[(م ع ي)]

قوله: المؤمن يأكل في معى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء (٢)، الواحد: مقصور مكسور الميم منون والجمع ممدود، اختلف في تأويله فقيل: هو في رجل مخصوص. وقيل: هو ضرب مثل للزهد والحرص. وقيل: ذلك لتركه الإيمان، وتسمية الله عند الطعام. وقيل: غير ذلك مما شرحنا في الإكمال.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: فكره المؤمنون ذلك، وامتعظوا: بظاء معجمة، كذا عند الأصيلي والهمداني، ولأبي الهيثم في المغازي والجرجاني، وفسروه: كرهوا وهذا غير صحيح، ووهم في الخط والهجاء إنما يصح لو كان: امتعضوا (٣): بالضاد المعجمة، وكذا عند أبي ذر هنا، وعبدوس فهذا بمعنى: كرهوا وأنفوا، وقد وقع مفسرًا كذلك في بعض الروايات في الأم. وعند القابسي في كتاب الشروط، وللحموي في المغازي، والمستملي وهي رواية الأصيلي هناك، عن المروزي: اتعظوا. ووقع للقابسي أيضًا في المغازي: امعظوا: بتشديد الميم وظاء معجمة، وكذا لعبدوس، وعند بعضهم: اتغظوا: بالغين والظاء المعجمتين، وكتب خارجًا عليه من الغيظ، د وعند بعضهم عن النسفي، وانغضوا: بنون ساكنة وغين وضاد معجمتين، وهو مشكل في نسخته: هل النقطتان على التاء أم على النون والغين؟ في كتاب المغازي، وكل هذه الروايات إحالات وتغييرات عن الصواب، حتى خرج عليه بعضهم: انفضوا ونحو منه في كتاب الشروط، عن النسفي ولا وجه لما تقدم، إلا أن يكون امتعضوا مثل الرواية الأولى، إلا أنها بالضاد كما تقدم. وقد تخرج رواية النسفي: انغضوا أي: تحركوا واضطربوا. قال الله ﴿فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ﴾ [الإسراء: ٥١] أو انفضوا أي: تفرقوا.

وقوله: في تفسير الحوايا: الأمعاء، كذا لابن السكن، وللباقين: المبعر، والأول قريب منه، وبالمباعر فسرها المفسرون.

وقوله: في باب النفث في الرقية، وأضربوا لي معهم بسهم، كذا لهم، ولابن السكن: معكم (٤)، وهو المعروف والأوجه المذكور في غير هذا الباب.


(١) أخرجه مسلم في النكاح حديث ٩.
(٢) أخرجه البخاري في الأطعمة باب ١٢، ومسلم في الأشربة حديث ١٨٢ - ١٨٦، ومالك في صفة النبي حديث ٩، ١٠.
(٣) أخرجه بهذا اللفظ البخاري في الشروط باب ١، والمغازي باب ٣٥.
(٤) أخرجه البخاري في فضائل القرآن باب ٩، والطب باب ٣٣، ٣٩، ومسلم في السلام حديث ٦٥، ٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>