للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التثقيل أيضًا. وقد قيل في الأولى الزمنية تخفيف الطاء أيضًا، وحكى فيها تخفيف الطاء وضم القاف ثلاث لغات، وحكاها يعقوب وأجاز الكسائي مع فتح القاف فتح الطاء وكسرها، وحكى أيضًا قط: بالضم والتشديد، ورويت عن أبي ذر: قط قط بكسر القاف والسكون.

[(ق ط ن)]

القطنية (١) جرى ذكرها في الزكاة.

[(ق ط ع)]

قوله: وعليه مقطعات (٢). قال أبو عبيد: هي قصار الثياب. قال الأنباري: وليس لها واحد. وقال غيره: هو ما يقطع من الثياب من قمص وغيرها، بخلاف الآزر والأردية.

وقوله: فإذا هي تقطع من دونها السراب أي: تسرع إسراعًا جدًا، وأنها تقدمت وفاتت حتى أن السراب يظهر دونها أي: من ورائها لدخولها في البرية، ومثله قوله: وليس فيكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر (٣). قيل: ليس فيكم سابق إلى الخيرات مثله، حتى لا يلحق يقال للفرس الجواد. تقطعت أعناق الخيل عليه فلم تلحقه. ويقال: الجواد يقطع الخيل إذا خلفها ومضى، وطير قطع إذا أسرعت في طيرانها. وقال بعضهم في خبر أبي بكر: هو من قولهم: فلان منقطع القرين أي: ليس له من يقارنه.

وقوله: إذا أراد أن يقطع بعثًا (٤) أي: يخرجه من الناس، والقُطعة والقِطعة: بالضم والكسر الطائفة، وكذلك القطيع وهو طائفة من النعم والغنم والمواشي.

وقوله: لا يَدْخُلِ الجَنَّةَ قَاطِع (٥). فسره في الحديث ابن عيينة أي: قاطع رحم. وفي الحديث الآخر: وخشينا أن نقطع دونك أي: يحوزنا العدو عنك من جملتك، وكذلك قوله: تقتطع دوننا (٦) أي: تسلب ويحال بيننا وبينك.

وقوله: القطيعاء (٧) ممدودًا مصغرًا جنس من التمر يقال: إنه الشهريز.

وقوله: أراد أن يقطع من البحرين للأنصار فقالوا: حتى تقطع لإخواننا المهاجرين، وذكر القطائع الإقطاع تسويغ الإمام من مال الله شيئًا لمن يراه أهلًا لذلك. يقال: منه أقطع بالألف، وأصله من القطع كأنه قطعه له من جملة المال، وقد جاء في حديث بلال بن الحارث: قطع له معادن القبلية، وسنذكره آخر الحرف إن شاء الله.

وقوله: كأن وجهه قطعة قمر (٨) أي: كأنه من القمر في ضيائه، وشبهه به في حسنه ونوره، وأكثر ما يستعمل في إقطاع الأرض، وهو أن يخرج منها شيئًا له يحوزه إما أن يملكه إياه فيعمره، أو يجعل له غلته مدة، والذي في هذا


(١) انظر مالك في الزكاة حديث ٤٦.
(٢) أخرجه مسلم في الحج حديث ٧.
(٣) أخرجه البخاري في الحدود باب ٣١ (المحاربين باب ١٦).
(٤) أخرجه البخاري في العيدين باب ٦.
(٥) أخرجه البخاري في الأدب باب ١١، ومسلم في البر حديث ١٨، ١٩.
(٦) أخرجه مسلم في الإيمان حديث ٥٢.
(٧) انظر مسلم في الإيمان حديث ٢٦، ٢٧.
(٨) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٩، باب ١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>